أفادت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي أمس أن سوريا تواجه الأزمة الإنسانية الأكثر كارثية خلال عقود والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف ضحية ناهيك عن أزمة اللاجئين التي أدت لنزوح السوريين من ديارهم، هربا من موت قد يأتي من غارة جوية أو قصف مدفعي، ويعانون من أوضاع صعبة ساهمت من رفع معاناتهم والتي يعتبرها الكثير من السوريين أنها تزيدهم مأساة خصوصا في مخيمات اللاجئين في دول الجوار لبنان والأردن وتركيا. و تحاول العائلات جاهدة التأقلم مع السيل المتدفق من اللاجئين إليها فهي تعاني وضعا شديد التعقيد بالنظر إلى سعيها للحفاظ على توازن دقيق بين سكانها البالغ عددهم ستة ملايين وللمأساة وجه آخر،حيث يجد العديد من اللاجئين أنفسهم في وضع غير مستقر. وقالت مفوضة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا في ذكرى مرور ألف يوم على بدء الصراع المسلح في سوريا " ألف يوم من العنف الذي أدى إلى فقدان عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لحياتهم وتشريد الملايين في البلاد وخارج حدودها بحثا عن الأمان". وأشارت الى ان الصراع الدائر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات خلف أكثر من 100 ألف قتيل كما أجبر أكثر من 3 ملايين لاجئ على الفرار من البلاد وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. ومن المقرر أن تجرى محادثات سلام بين حكومة دمشق والمعارضة السورية في مدينة جنيف السويسرية في 22 جانفي المقبل.وقالت جورجيفا" إن آمالها معلقة على هذه المحادثات وناشدت المجتمع الإنساني الدولي بأسره للأطراف المشاركة في هذا الصراع الرهيب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".