اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في هذا الحوار الذي خص به "الاتحاد" الازمة الحالية التي يعيشها الافالان مجرد هالة إعلامية زائفة، وأن أصوات البعض على غرار المناضل عبد الحميد سي عفيف والوزير السابق بوجمعة هيشور وغيرهما لم تكن لتعالى قبل ال 26 مارس موعد ضبط القوائم الإنتخابية. ما الذي يحدث في حزب جبهة التحرير الوطني ؟ ما يحدث هو تعبير عن غضب لمجموعة من الناس لم يجدوا أنفسهم أو أولادهم أو أصهارهم في القوائم الإنتخابية، ف70 عضوا من اللجنة المركزية بالإضافة إلى عضو آخر ليس من اللجنة المركزية يتحدث بإسم الشباب هم فقط من حضر اللقاء، أما الباقي فكانوا ممن لا صفة نضالية لهم سواء من رجال الأمن أو الإعلام، وبالتالي لم يتجاوز العدد الإجمالي ال 150 فردا بمن فيهم الوجوه الغريبة عن الحزب، وأنا لدي" وثائق يقول فيها البعض بأنهم سمعوا بأن أسمائهم ضمن القائمة لكنهم لم يوقعوا،البعض الأخر وقع لكن لجدول أعمال آخر، فيما سحب الموقعون لصالح سحب الثقة توقيعاتهم، وأنا لدي قائمة بأسماء أصحابها تثبت ما أقول "، ثم أنا لم أولد أمينا عاما للحزب، فقد سبقني 11 امينا عاما، وسيخلفني العشرات، أتسائل هنا عن هاته" الأصوات التي تعالت " للمطالبة بسحب الثقة مني ما السبب الذي يمنعهم من تقديم القائمة للأمين العام حتى يتسنى له التأكد من الأشخاص الموقعين ومن صحة توقيعاتهم وسلامتها من التزوير أو انتحال الصفة أو حتى من نشرها على صفحات الجرائد الوطنية ؟ يعاب عليك إرتكازك على " الشكارة " كمعيار في ضبط القوائم الإنتخابية، فما قولك؟ " المال مفسدة إذا استعمل لشراء مواقع سواء لأصحابه أو لمن يوصي به أصحابه ( أي أصحاب المال) و هذا ما لم يحدث في حزب جبهة التحرير إطلاقا، و أنا إذ لا أرى مانعا في ترشح رجال المال ما داموا مستندين على خلفية نضالية و شعبية واسعة. كيف يرى الأمين العام موقع حزبه في التشريعيات المقبلة التي قال عنها رئيس الجمهورية بانها ستكون "أول نوفمبر" جديد ؟ حزب جبهة التحرير سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، فبرنامج الحزب و تجربة مناضليه في تسيير شؤونه العامة بالإضافة إلى الوجوه الجديدة التي تم تقديمها هي ما سيمكن حزبه من تصدر القوائم و تحقيق النجاح في تشريعيات ال 10 ماي المقبل، و التي سنعمل رفقة كل الأحزاب على جعلها مرجعا مثاليا للدول في تنظيم الإنتخابات، حيث ستكون الأحزاب حاضرة ومراقبة ومطمئنة على حسن سير العملية الانتخابية وذلك بحضور مراقبة شعبية وحزبية وقضائية ودولية سواء في الطعون، الفرز، تسليم المخافر... وغيرها من المراحل الانتخابية "نريده عرسا ديمقراطيا". ألا يرى الأمين العام للحزب العتيد بأن تجاوز معدل الستين سنة من العمر في حزبه سيشكل عقبة إذ لن يكون قادرا على تفهم مشاكل و قضايا الشباب الذي يشكل غالبية في الهيئة الناخبة ؟ لا، لدينا ما نسبته 25.80بالمائة أقل من أربعين سنة و معدل العمر هو حوالي خمسين سنة فمن شروط الترشح تجاوز المترشح سن ال 25 سنة و نحن نمتلك من 25 إلى 40 سنة ربع القوائم أما الثلاثة أرباع الاخرى فهي بين ال 40 و ال 65 سمح ما يسمى بالربيع العربي إضافة إلى الضغوطات الخارجية بصعود تيارات إسلامية ووضع حد للأحزاب التحررية، كيف تنظرون إلى هذا الوضع ؟ جبهة التحرير الوطني مع إرادة الشعوب في تقريرها لمصيرها بنفسها بعيدا عن كل إيعاز أو تدخل أجنبي، سياسيا كان أم عسكريا. فالغزل الموجود بين الغرب و التوجه الإسلامي في بعض الدول ليس جديدا، لأن الغرب في الأخير لا يحب الإسلاميين و لا غيرهم بقدر ما يبحث عن مصالحه و استمرار الاستفادة من خيرات هذه الدول و استمرار النفوذ تحت غطاء الديمقراطية فيها. هل يطمح عبد العزيز بلخادم لحكم الجزائر في 2014 ؟ القانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني واضح، فمرشح الحزب للرئاسيات تفصل فيه اللجنة المركزية لا غير.