تحدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم خصومه أن »يكشفوا عن قائمة الموقعين على لائحة سحب الثقة ال221«، مؤكدا أن عددهم الحقيقي هو 71، وليس كما يدّعون، وأردف بلخادم »أنا على استعداد لاستدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة متى جمعوا النصاب القانوني«. في أول رد فعل رسمي على اجتماع أعضاء من اللجنة المركزية بمقر الحزب في حيدرة بالعصمة، أول أمس، لسحب الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي للأفلان، وصف عبد العزيز بلخادم في تصريح لبعض العناوين الصحفية عقب استقباله، أمس وفد الأممالمتحدة لمتابعة التحضير للانتخابات، أن حدث يوم الأحد » مجرد تجمهر لبعض أعضاء اللجنة المركزية المطالبين بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لسحب الثقة من الأمين العام والطعن في القوائم الانتخابية«، وأضاف بلخادم في لقاء بمكتبه، أمس، »أنا على استعداد تام لاستدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة بمجرد أن يجمعوا النصاب القانوني«، في إشارة قوية إلى أن معارضيه لم يتمكنوا من بلوغ النصاب وأن ادعاءات جمع 221 توقيعا لا أساس لها من الصحة، حسب الأمين العام، الذي أضاف بثقة كبيرة في النفس »عدد الحضور أول أمس لم يتجاوز 71 عضوا فقط والبعض منهم ليسوا مناضلين إطلاقا والبعض مناضلون لكنهم ليسوا أعضاء في اللجنة المركزية«. وفي رد بالغ الدلالة سياسيا وتنظيميا، قال الأمين العام للأفلان متحديا خصومه »اكشفوا على قائمة الموقعين أو انشروها للرأي العام الوطني، وإذا وصل النصاب سأستدعي اللجنة المركزية. وفي تعليق على ما جاء في بيان الغاضبين »...نظرا للعدد الهائل لأعضاء اللجنة المركزية والذي تجاوز المطلوب..«، قال بلخادم: »هذا كلام هلامي، قدموا القائمة الاسمية أو انشروها للرأي العام«. وعن النصاب المطلوب قال بلخادم إن عدد أعضاء اللجنة المركزية هو 345 بعد تسجيل 5 حالات وفاة، مع وجود اثنين في حالة تجميد العضوية، ليبقى النصاب القانوني هو 233. وهنا زاد الأمين العام من وتيرة تحديه بعد استعراضه للتناقضات التي ميزت تصريحات خصومه بخصوص عدد الموقعين، البعض يقول 150 والآخر 221 وآخرون 217 »أتحداهم إن جمعوا نصف أعضاء اللجنة المركزية وليس الثلثين«، مضيفا بتفصيل أكثر:» هناك ناس وقعوا وبعثوا لي أشياء مكتوبة لسحب التوقيع، وأناس آخرون اتصلوا وقالوا إنهم وقعوا من أجل لم الشمل وهناك من وقع مكان البعض الآخر في انتحال للصفة«. وعاد الأمين العام لأسباب الاحتجاج، ملخصا إياه في رفضه ترشيح البعض من القيادات بسبب رفض المناضلين لهم في ولاياتهم، كما أن بعضهم ثار ضده بسبب رفض ترشيح أنسابهم أو أبنائهم أو معارفهم. منتقدا سياسة لي الذراع قبل الحملة الانتخابية. وفي رده على سؤال »صوت الأحرار« بخصوص التهديد بتنصيب قيادة حزبية جديدة إذا لم تستدع اللجنة المركزية، قال ضاحكا »أبشر بطول سلام، هناك 12 أمينا عاما للأفلان مروا و20 سيأتون من بعدي«. وعن الاتهامات التي وجهها له خصومه بالتحالف مع تيارات سياسية أخرى لإضعاف الآفلان مقابل ترشحه للرئاسيات القادمة، قال بلخادم» الترشيح للرئاسيات من صلاحيات اللجنة المركزية، والآفلان لم يشتغل يوما ما خارج إطار المبادئ الإسلامية، وهذا الكلام تهم واهية«. ونصح بلخادم خصومه بالذهاب إلى القواعد والعمل مع المناضلين، مستعرضا جزئية هامة في التركيبة البشرية للمحتجين أول أمس وتتعلق » بكونهم كلهم باستثناء ثلاثة أعضاء عينوا في اللجنة المركزية ضمن القائمة الوطنية ولم تنتخبهم القواعد« وهو تلميح إلى أن هؤلاء مرفوضون في قواعدهم، مستطردا في رد على سؤال في نفس السياق » نكران الجميل من طبيعة البشر«، وتوقع بلخادم أن يفشل هؤلاء في مسعاهم كما فشل التقويميون من قبل. وعن لومه من قبل أعضاء اللجنة المركزية المحتجين على عدم رده على تهجم سلطاني ضد الجبهة، قال بلخادم» ليس كل متهور نرد عليه«، واختتم بلخادم لقاءه الصحفي بدعوة المناضلين لإنجاح الحملة الانتخابية، مؤكدا لهم أن الآفلان بخير.