مكنت المئة ورشة لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل و في إطار برنامج "الجزائر البيضاء" التي إفتتحت خلال السنة الجارية بولاية خنشلة من تشغيل 700 شاب حسب ما علم من مديرية النشاط الاجتماعي.و توقعت ذات المديرية زيادة في عدد هذه الورشات في غضون عام 2014 بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على الشغل بهذه الولاية. وقد خصت هذه الورشات أشغال تهيئة وتنظيف المحيط والعناية بالمساحات الخضراء والصرف الصحي وحماية البيئة وإزالة بقايا النفايات الصلبة عبر عديد البلديات لاسيما بمدينة خنشلة.كما أسهمت هذه الورشات وفقا لنفس المصدر في دعم اليد العاملة لاسيما في الحظائر التقنية التابعة للبلديات المحدودة المداخيل و التي تعتمد على ميزانية الدولة. وقد تم توزيع هذه الورشات حسب الاتفاقية المبرمة بين مديرية النشاط الاجتماعي الممثلة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الممولة لهذا البرنامج والبلديات وفق بطاقية تقنية لكل مشروع.يشار إلى أن حصة الأسد من هذا البرنامج استحوذت عليها المدن الكبرى على غرار قايس وخنشلة وششار وأولاد ارشاش والمحمل وفقا للطلب على هذا النمط من التشغيل للتخفيف من حدة البطالة في الوسط في أوساط الشباب.يذكر أن برنامج "الجزائر البيضاء" الذي تستفيد منه كل سنة ولاية خنشلة قد سجل زيادة في عدد الورشات الذي قفز من 14 ورشة في سنة 2008 إلى 34 سنة 2012 ثم 100 ورشة سنة 2013 يقول مسؤولو مديرية النشاط الاجتماعي.و استنادا لمديرية القطاع فإن المشاريع المفتوحة في إطار هذه الآلية للتشغيل التي أصبحت مدة تطبيقها محددة بسنة بعدما كانت قبل 2011 لا تتجاوز 6 أشهر قد استحسنها الكثير من الشباب المستفيدين ضمنها الذين يقترحون تمديدها لاسيما على مستوى الحظائر التقنية التي تتطلب تكثيف اليد العاملة لإزالة النفايات والعناية بالبيئة في البلديات.الجدير بالذكر أن البرنامج الخاص بأشغال المنفعة العامة قد سمح من جهته خلال سنة 2013 بإستحداث 600 منصب شغل للشباب عبر 31 ورشة لفائدة الجماعات المحلية بالولاية.و إستهدفت تلك المشاريع قطاعات الغابات والري والأشغال العمومية و شملت القيام بتصحيح مجاري المياه وبناء جدران داعمة للحماية من الفيضانات وغرس أشجار مثمرة وغيرها من الأشغال التي أسندت معظمها إلى مقاولات شبانية استحدثت في إطار برنامج الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب.