وضعت رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، النقاط على الحروف بالنسبة للكثير من الملفات، خاصة وأنها تأتي هذه السنة في ظروف دولية ومتغيرات طرأت على الصعيد الإقليمي والعالمي، إضافة لكون السنة جارية محطة مهمة ستتوج قريبا بانتخابات رئاسية سيكون الرئيس بنفسه طرفا فيها كمرشح رسمي في هذا الاستحقاق لعهدة رئاسية رابعة، و استغل الرئيس هذه المناسبة العمالية كعادته، لإعلان العديد من قرارات شعبية هامة. توجيه السلطات العمومية للعمل اجتماعيا أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس في رسالة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وإنشاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي أن برنامج عمل السلطات العمومية تم توجيهه صوب تحسين مؤشرات التنمية البشرية وكذا قدرة المواطن الشرائية بفضل الزيادات المتتالية في أجور العمال، و من أهم ما سطر هو تحسين أجور المواطن إضافة إلى ضمان حقوقه في السكن اللذان يعدان المطلب الأساسي و الملح لكل جزائري. زيادات متتالية في الأجور تنتظر العمال.. و إلغاء المادة 87 بفضل الزيادات المتتالية في أجور العمال ومنح التقاعد بالإضافة إلى دعم المواد والسلع الواسعة الاستهلاك"، سيتم إدراج إلغاء المادة 87 مكرر من القانون المتعلق بعلاقات العمل في إطار تشاوري مع الشركاء الاجتماعيين تحسبا للنص ضمن قانون المالية لسنة 2015 "، وتحسين مداخيل العمال المنتمين للفئات المهنية الدنيا" ما سيضفي مزيدا من المرونة على المؤسسات الوطنية. سوناطراك دولية و لم و لن نتنازل عن سيادتنا الوطنية في شراكاتنا وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر وفقت في إقامة أشكال من الشراكة المفيدة مع شركات أجنبية وفي تكييف النصوص التشريعية مع ذلك كلما اقتضى الأمر دون التنازل قيد أنملة عن سيادتنا الوطنية على مواردنا الطبيعية"، واستطاعت بذلك الكشف عن احتياطات ضخمة من المحروقات وتطوير واستغلال حقول هامة من الغاز والبترول وتمييع ومعالجة الغاز وتكرير البترول وبناء شبكة نقل مترامية الأطراف مدعمة بأنابيب غاز عابرة للقارات وذلك بالتزامن مع تكوين وتوظيف عشرات الآلاف من الشباب في هذا القطاع".