عادت الأزمة في ولاية غرداية إلى الواجهة، والتي تزامنت هذه المرة مع الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2014، حيث ارتفعت حدة أعمال العنف بها، كما تم تسجيل قرابة المائة إصابة بجروح منذ عودة هذه الأحداث لأرض المزابيين، وكان قد تعرض نحو خمسون محلا ذي طابع تجاري وسكني وأربع حظائر للعتاد المتحرك ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات ونحو عشرون سيارة وثلاثون غابة نخيل للنهب والتخريب.وأعلنت مصادر طبية محلية من ولاية غرداية عن سقوط شاب ثاني صباح أمس ضحية لأعمال العنف التي تشهدها الولاية، وذلك خلال مناوشات متفرقة اندلعت بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية.وتعرض الضحية لعدة طعنات في جسمه لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة في مكان حدوث المناوشات، والتي اندلعت ما بين مجموعات من الشباب – تضيف مصادرنا-، ويبلغ الضحية من العمر 25 سنة، هذا واندلعت الأحداث عند الخروج من مسجد البخاري حيث تراشقت مجموعات من الشباب بالحجارة قبل أن تنتشر هذه المناوشات لتطال أحياء أخرى لاسيما كاف حمودة ووسط مدينة بريان حيث تعرضت محلات تجارية وسكنات للنهب والتخريب والحرق.كما أن شاب آخر في الثلاثينات من العمر والذي تعرض هو أيضا لإصابات خلال المناوشات حاليا بمستشفى تيريشين بغرداية في حالة خطيرة حسب ذات المصدر، وقد ارتفعت حدة أعمال العنف والمناوشات بغرداية بين مجموعات من الشباب بعد ظهر الجمعة لتتواصل ليلة الجمعة إلى السبت عبر أحياء مختلفة من سهل ميزاب قبل أن تنتشر لتطال منطقة بريان حسب ما لوحظ بعين المكان. وقد كانت عديد أحياء بلديات كل من غرداية وبنورة وضاية بن دحوة الواقعة بسهل ميزاب، وكذا بريان مسرحا لهذه الأحداث التي عرفت أعمال عنف وتخريب ونهب وحرق إثر اشتباكات متفرقة بين مجموعات من الشباب.وتم تسجيل قرابة المائة إصابة بجروح منذ عودة هذه الأحداث الاثنين الماضي وفقا لما علم من مصدر طبي بمستشفى تريشين بغرداية، كما تعرض نحو خمسون محلا ذي طابع تجاري وسكني وأربع حظائر للعتاد المتحرك ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات ونحو عشرون سيارة وثلاثون غابة نخيل للنهب والتخريب قبل أن يتم إضرام النيران بها من طرف شباب عبر أحياء غرداية وبنورة وضاية بن دحوة.وأثارت مشاهد المحلات التجارية المنهوبة والسيارات المحطمة والسكنات المتفحمة بفعل النيران قلق وفزع زوار وسكان غرداية ككل، لقد أصبحت أعمال العنف والتخريب والتحطيم للممتلكات الخاصة والعامة متنفسا للشباب، وقال أحد الجامعيين متحسرا " هذه الأعمال اللاّمسؤولة لا يمكن تقبلها بأي حال من الأحوال''.ولا يتوان مئات الشباب الملثمين المدججين بالحجارة والزجاجات الحارقة على مستوى عديد الأحياء على تحطيم واجهات المحلات ونهب وتخريب وإحراق السيارات دافعين بذلك فرق مكافحة الشغب لاستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.وقد كانت منطقة غرداية منذ نهاية السنة الماضية مسرحا للمناوشات المتكررة بين مجموعات من الشباب التي كانت تتراشق بالزجاجات الحارقة والحجارة وغيرها من المقذوفات. في هده الأثناء قال ممثلون عن ضحايا عمليات التخريب في مدينة غرداية إن عدد الأسر التي فقدت بيوتها في أعمال العنف المتواصلة في المدينة يتعدى 600 أسرة الآن تضاف إليها أكثر من 400 أسرة تم تهجيرها من بيوتها بسبب العنف والتهديد لكن بيوتها لم تتعرض للتخريب، وقال نعام مصطفى أحد ممثلي جمعية المنكوبين المالكيين العرب إن الجمعية أحصت 520 أسر ة بلا مأوى منها 350 أسرة تم حرق بيوتها وتخريبها، بينما تم تهجير 170 أسرة أخرى من بيوتها بسبب التهديد.