لقي شاب مصرعه مساء أول أمس الجمعة خلال مناوشات متفرقة اندلعت بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية حسب ما علم من مصدر طبي محلي وكان الضحية الذي يبلغ من العمر 22 سنة قد أصيب بقذفات حديدية لفظ على إثرها أنفاسه في مكان حدوث المناوشات التي اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بالقرب من حي كاف حمودة حسب ما أضافه ذات المصدر. ، ضحية ثانية سقطت أمس بحي »بايسة أولاون« بمدينة غرداية، وهو شاب يبلغ من العمر 25 سنة. تعرض عشرة أشخاص من بينهم شرطيان لإصابات خفيفة خلال مناوشات متفرقة اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بعد صلاة جمعة أول أمس، بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية حسب ما علم من مصدر طبي محلي. وحسب شهود عيان فقد أقدمت مجموعات من الشباب على التراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النيران بالعجلات قبل أن تتفاقم الوضعية لتخلق جوا من اللاأمن على مستوى شطر الطريق الوطني رقم 1 العابر لمدينة بريان والذي لا يمكن تجنبه ما تسبب في عرقلة حركة المرور قبل أن تتدخل قوات الأمن المجندة بعين المكان من أجل استعادة الأمن وفتح الطريق أمام حركة المرور مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وقد اندلعت هذه الأحداث عند الخروج من مسجد البخاري حيث تراشقت مجموعات من الشباب بالحجارة قبل أن تنتشر هذه المناوشات لتطال أحياء أخرى لاسيما كاف حمودة ووسط مدينة بريان حيث تعرضت محلات تجارية وسكنات للنهب والتخريب والحرق حسب ما أضافه ذات المصدر. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل شاب يبلغ من العمر 22 سنة فيما يوجد شاب آخر في الثلاثينات من العمر والذي تعرض هو أيضا لإصابات خلال المناوشات مساء أول أمس حاليا بمستشفى تيريشين بغرداية في حالة خطيرة حسب ذات المصدر. المواجهات اندلعت كذلك بمدينة غرداية أمس بحي »بايسة أولاون« والتي أسفرت بدورها عن مقتل شاب يبلغ 25 سنة. ويشار إلى أن حدة أعمال العنف والمناوشات ارتفعت بغرداية بين مجموعات من الشباب بعد ظهر أمس الجمعة لتتواصل ليلة الجمعة إلى السبت عبر أحياء مختلفة من سهل ميزاب قبل أن تنتشر لتطال منطقة بريان حسب ما لوحظ بعين المكان.وقد كانت عديد أحياء بلديات كل من غرداية وبنورة وضاية بن دحوة الواقعة بسهل ميزاب وكذا بريان مسرحا لهذه الأحداث التي عرفت أعمال عنف وتخريب ونهب وحرق إثر اشتباكات متفرقة بين مجموعات من الشباب. وتم تسجيل قرابة المائة إصابة بجروح منذ عودة هذه الأحداث الاثنين الماضي وفقا لما علم من مصدر طبي بمستشفى تريشين بغرداية، وتعرض نحو خمسون محلا ذي طابع تجاري وسكني وأربع حظائر للعتاد المتحرك ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات ونحو عشرون سيارة وثلاثون غابة نخيل للنهب والتخريب قبل أن يتم إضرام النيران بها من طرف شباب عبر أحياء غرداية وبنورة وضاية بن دحوة. وقد كانت منطقة غرداية منذ نهاية السنة الماضية مسرحا للمناوشات المتكررة بين مجموعات من الشباب التي كانت تتراشق بالزجاجات الحارقة والحجارة وغيرها من المقذوفات وتعرف حاليا هذه الأحداث التي تميزت بفترات من الهدوء حدة في أعمال العنف والتخريب والنهب والتحطيم وحتى الحرق. وقد تم نهب وتخريب أكثر من 700 محل ذي طابع تجاري قبل أن يتم إضرام النيران بها خلال المناوشات المتكررة التي عرفتها غرداية منذ جانفي الأخير تفيد مصالح الولاية. كما ترتب عن هذه الأحداث هلاك ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين إلى جانب إحراق أكثر من خمسين سيارة خاصة. وقد تم اتخاذ عديد المبادرات الرامية لإحلال واستتباب الأمن والسكينة بالمنطقة من خلال إرساء الحوار والتقريب ما بين المتخاصمين من طرف مختلف الشخصيات السياسية والدينية والرياضية.