أبدى العديد من سكان مدينة بسكرة مؤخرا عن تذمرهم الشديد من تقلص كميات الخبز العادي بالمحلات التجارية والمخابز خصوصا خلال فترة الأسبوعين الأخيرين التي أعقبت شهر رمضان المنصرم، حيث تضاءل إنتاج الخبز العادي بشكل ملحوظ الأمر الذي دفع المواطنين الذين يقصدون المخابز إلى اقتناء خبز السميد ب 10 دنانير في ظل عزوف الخبازين عن إنتاج وبيع الخبز العادي الذي بلغ سعره حدود العشرة دنانير بعدد من المخابز والمتاجر بمدينة بسكرة والمناطق المجاورة مما أثار موجة استياء لدى المستهلكين الذين أبدوا سخطهم من رفع تسعيرة الخبز العادي بشكل مفاجئ ومطالبين في الوقت ذاته بتدخل الجهات المختصة للوقوف على الوضعية. من جانبهم أكد من تحدث إلينا من الخبازين أن التسعيرة القديمة للخبز العادي والمعتمدة ب 7.5 دينار لم تعد كافية بالنظر لارتفاع أسعار الفرينة والقمح ومختلف مكونات إنتاج الخبز الأخرى، موضحا أن أغلب الخبازين توقفوا عن إنتاج وبيع الخبز العادي منذ شهر رمضان المنقضي. وأضاف المتحدث ذاته أن الوضعية الحالية للعمل لم تعد مريحة في ظل تواصل ارتفاع أسعار المواد الأساسية للخبز حسبه والتي ساهمت في تقليص إنتاج العادي منه بالعديد من المخابز، فيما عمد آخرون إلى رفع قيمته غير مبالين باستياء المواطنين كما أشار أحدهم إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لمراقبة تجاوزات الخبازين في الفترة الأخيرة كما قال. وفي سياق ذلك أشار قابض مخبزة بوسط المدينة أن استمرار طلب المواطنين للخبز العادي واتساع دائرة تقلص عدد المخابز المنتجة له بإمكانه خلق العديد من المشاكل للخبازين الذين يواجهون يوميا المواطنين ممن يقصدون اقتناء الخبز العادي ويصطدمون بغيابه بشكل يومي، مما يضعهم أمام واقع يفرض عليهم اقتناء خبز السميد أو المحسن بحبات السينوج بسعر 10 دنانير للخبزة الواحدة، مضيفا أن إمكانية التوقف عن العمل واردة إزاء الوضعية الحالية.