شهدت ولاية الشلف الأيام القليلة الماضية عدة احتجاجات من طرف السكان، على ظروفهم المعيشية ومطالبة السلطات المحلية التكفل بإنشغالتهم، كما أقدم العشرات من سكان حي سيدي أمعمر ببلدية أولاد عباس على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، رافعين شعارات تندد بسياسة الإقصاء و التهميش المفروضة عليهم. والقطرة التي أفاضت الكأس و دفعت هؤلاء السكان إلى الاحتجاج، انعدام التهيئة الحضرية و تدهور وضعية الطرقات الداخلية و التي لم تستفيد من عملية التزفيت منذ إنشاء الحي و أضحت الحفر والغبار وكذا الأوحال الهاجس الأكبر لهؤلاء السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد من السلطات المحلية كونها حسبهم اكتفت في كل مرة بتقديم الوعود الكاذبة. و قد تجمهر هؤلاء أمام مقر البلدية و طالبوا السلطات المحلية بحل انشغالاتهم العالقة في مقدمتها إعادة الاعتبار للحي وتوفير الإنارة العمومية عبر جميع أرجاء هذا المجمع السكني الغارق في الظلام بسبب الأعطاب الدورية لمصابيح الإنارة. فيما أعتبر المسؤول الأول عن البلدية أن الحي إستفادة من مشروع إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي لم يستلم بعد و هناك مشاريع أخرى تم تجسيدها منها ربط السكنات بشبكة مياه الشرب كما طمأن السكان بحل مشكل الإنارة العمومية وتصليح المصابيح المعطلة ريثما يتم توفير المبلغ المالي اللازم. ومن جهة أخرى ببلدية تنس، خرج سكان منطقة الشعارير التي تبعد نحو 4 كلم غرب مقر بلدية تنس في وضع احتجاجي وحالة من السخط و الغضب في أوساط سكانها الذين انتفضوا على انشغالاتهم العالقة في مقدمتها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، أين قام العشرات من المواطنين بقطع الطريق الوطني رقم 11 بواسطة الحجارة و المتاريس و أضرموا النيران في العجلات المطاطية، مما تسببوا في شل الحركة المرورية لساعات طويلة خاصة أن المنطقة و طرقاتها تشهد حركة مرورية كثيفة منذ حلول موسم الإصطياف.و قد إستدعى الأمر رغم الوقت المتأخر،تدخل مصالح الأمن التي طوقت المنطقة تحسبا لأي تجاوزات خطيرة كما تم الإستماع إلى مطالب هؤلاء المحتجين التي تمحورت أساسا حول شبح الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون تلقيهم إشعار من مصالح مؤسسة سونلغاز و ما إنجر عن ذلك من أضرار مادية و نفسية وخيمة.