كشف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولا ند، أمس أن الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين خطفوا في سوريا في جويلية 2013، أحرار، وبصحة جيدة.صرح هولا ند إنه تبلغ بارتياح عظيم أمس إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين الأربعة"، إدوار إلياس، وديدييه فرنسوا، ونيكولا إينان، وبيار توريس، المحتجزين رهائن في سوريا، كما تابع الرئيس أن الصحفيين الأربعة بصحة جيدة، رغم ظروف احتجازهم الأليمة، كما خطف مراسل إذاعة (أوروبا1)، ديدييه فرنسوا، والمصور إدوار إلياس شمال حلب في 6 جويلية 2013، فيما خطف مراسل مجلة "لو بوان"، نيكولا إينان، والمصور المستقل بيار توريس بعد أسبوعين في 22 جويلية في الرقة.كما يذكر أنه في نهاية مارس، تم إطلاق سراح الصحفيين الإسبانيين خافيير إسبينوسا، وريكاردو غارثيا فيلانوفا بعد احتجازهما 6 أشهر.ومن جهتها كانت 13 من كبرى وسائل إعلام عالمية بينها نيويورك تايمز وبي بي سي نيوز ووكالات رويترز وإيه بي ووكالة فرانس برس قدرت في ديسمبر، عدد الصحفيين المحتجزين في سوريا بأكثر من ثلاثين. مآسي السوريين تدخل دهاليز النسيان: طالب الأممالمتحدة بما يقارب 6 مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المترافقة مع الأزمة السورية، حيث يخشى العاملون في منظمات الإغاثة من أن تفقد المجتمعات والحكومات الغربية الغنية الاهتمام في التبرع للقضية السورية، كما تذكر التقارير أن المسؤولين الأميركيين يجمعون أن الرأي العام في بلدهم لم يعد يضغط من أجل إيقاف الصراع السوري، ولم يعد هناك اهتمام للتبرع بعد موجة المعارضة للتدخل العسكري، الذي هددت الولاياتالمتحدة بشنه على نظام الأسد، ومن جهتها تحركت وسائل الإعلام ونظمت حفلات جمع التبرعات مؤخراً لصالح المنكوبين من الكوارث التي ضربت العالم في الآونة الأخيرة.كما تقول منظمة Mercy Corps الإنسانية العالمية، وأكبر شريك للأمم المتحدة أنها جمعت ما يقارب مليون ونصف دولار، خلال ثلاثة أيام للمساعدة في مأساة إعصار الفلبين، وهو مبلغ يفوق ما تمكنت من جمعه لسوريا خلال ثلاثة أعوام، ويؤكد المتابعون أن أحد أهم الأسباب هو أن الرأي العام الأميركي لا يعرف تفاصيل الصراع السوري، ويرى سوريا أرضا بعيدة لا علاقة له بها، خصوصا أن وسائل الإعلام الغربية والأميركية على وجه الخصوص فقدت الاهتمام بتغطية الأزمة الإنسانية في سوريا، وركزت على الجانب العسكري وخصوصا وجود القاعدة.ومن جهته يحرص نظام الأسد وخصوصا في الأشهر الماضية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية على السماح لمراسلي القنوات العالمية بالدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها، وعلى رأسها دمشق، كما يكتب محرر الشؤون السياسية انطباعاته الأولى خلال زيارته للعاصمة دمشق، وقال إنه شعر بأمان مثير للدهشة، وكتب عن تأييد كبير للأسد في مختلف شرائح سكان دمشق، ولم تعد تفكر القنوات الغربية أبداً بالدخول إلى مناطق المعارضة بعد خطف، وقتل عشرات المراسلين والصحفيين على يد تنظيم "داعش".