قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إن ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يعني قطع الطريق على أي حل سياسي ممكن. وشدد الجربا على أن هجمات نظام الأسد الكيماوية الأخيرة في حيالين وكفر زيتا بريف حماة وحرستا بريف دمشق، ومحاولاته المتكررة لاقتحام حمص، هي دليل على استهتاره بالمجتمع الدولي برمته، ووصف الجربا زيارته إلى الصين التي دامت ثلاثة أيام بالإيجابية، وذكر الجربا أنه طالب القيادة الصينية بالضغط على النظام لوقف قتل المدنيين وسياسة التجويع والحصار، من جانبه أعلن وزير الخارجية الصيني أن بكين تؤيد التوصل لتسوية سياسية للصراع في سوريا، وقال وانج إن الصين ما زالت على تواصل وحوار مع جميع الأطراف، مضيفا أن الاهتمام الصيني بالقضية السورية يصب في المصلحة الجماعية طويلة المدى للشعب السوري، وسيساعد في ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط، وأكد المكتب الإعلامي للائتلاف أن زيارة الجربا للصين بمثابة اعتراف علني بالائتلاف كممثل للشعب والثورة السورية من دولة كبرى يعتبرها نظام الأسد حليفة له، على صعيد آخر أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي، أن الجيش السوري الحر حصل على صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدروع، لافتا إلى أن عددها محدود وبسيط ولكنها تعتبر من الأسلحة النوعية التي حصلت عليها قوات المعارضة مؤخرا، وأشار صافي إلى أن الدعم يأتي بدفعات وكميات أقل من احتياجات الجيش السوري الحر، لافتا إلى أنه من الصعب الحديث عن السلاح النوعي وتأثيره قبل الحصول على كميات كبيرة تكون قادرة على حسم المعركة، وحول المعارك في مدينة حلب قال صافي إن "تقدم الجيش السوري الحر في مدينة حلب يعطي مؤشرا عن تزايد قوة الثوار في الشمال، إضافة إلى أنه يأتي في وقت يسعى فيه النظام لإعطاء صورة على أنه قادر على الحسم العسكري، والجميع يعلم بأن الحرب سجال والجيش السوري مستمر في تقدمه في العديد من المناطق"، ولفت صافي إلى أن النظام السوري استخدم "غاز الكلور" في الغوطة وحماه وحمص، مضيفا أن "النظام يستخدم كميات محدودة من هذا النوع ويضعها في البراميل المتفجرة، وهذا العمل يعتبر جريمة حرب، والأممالمتحدة حذرت في وقت سابق النظام من استخدام البراميل المتفجرة، ونحن في الائتلاف نحاول من خلال الأممالمتحدة تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته"، في سياق آخر أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أمس الإفراج عن 4 صحفيين فرنسيين كانوا محتجزين في سوريا منذ نحو عام، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه، وفي بيان أصدره الإليزيه، صباح أمس عبّر هولاند عن ارتياحه الكبير إثر الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا منذ جوان الماضي، وأوضح البيان أن الصحفيين المفرج عنهم هم: إيدوار الياس، ديديه فرانسوا، نيكولا هينين، بيار أوز، وهم "يتمتعون بصحة جيدة وسيصلون إلى فرنسا خلال الساعات المقبلة"، لم يبيّن موعداً محدداً، وشكر هولاند جميع من ساهم في تحرير الصحفيين الأربعة، دون أن يحدد جهة معينة معبراً عن مشاركته ذوي الصحفيين المفرج عنهم فرحتهم بعودة أبنائهم، ولم يذكر البيان تفاصيل حول الجهة التي كانت تحتجز الصحفيين الأربعة أو المكان الذي تم احتجازهم فيه، وصُنفت سوريا بعد اندلاع الصراع فيها الذي دخل عامه الرابع، من قبل عدد من المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، كأحد أخطر الدول على الصحفيين في العالم بحسب بيانات أصدرتها.