أفادت مصادر إعلامية أمس ، عن اختطاف مجهولون عضوا بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) عن مدينة الزنتان بغرب ليبيا، كما نجا مسؤول أمني من محاولة اغتيال في بنغازي شرق البلاد، فيما تعرض مقر القنصلية السودانية بمدينة الكفرة في الجنوب إلى هجوم باستخدام قنبلة.صرح مصدر في المجلس المحلي لمدينة الزنتان، بأن مجهولين اختطفوا عضو لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام محمد البيترو في طريق عودته إلى العاصمة من مدينة مزدة برفقة مدير فرع مصرف الجمهورية فيها، وأوضح أن اتصالات تجرى مع الخاطفين بغية إطلاق المخطوفَين، كما أشار إلى أن الحكومة لم تبد أي موقف حتى الآن، وفسر ذلك بسعيها لحل الإشكال عبر السبل العرفية مثلما قامت به في حوادث سابقة، وقال إن هوية الخاطفين لم تعرف ودوافعهم مجهولة، وأما في بنغازي ذكر المتحدث الأمني إبراهيم الشرع أن قائد مركز العمليات الأمنية العقيد عبد الله السعيطي نجا من محاولة لاغتياله على أيدي أعضاء مليشيا مسلحة.صرح الشرع إن المسلحين فتحوا النار على سيارة العقيد أثناء سيره وسط بنغازي من دون أن يلحق أي أذى به، وأما مركز العمليات الأمنية هو أعلى قيادة لقوات الأمن الحكومية وللمليشيات المتحالفة مع الحكومة في بنغازي.ومن جهتها اتهمت الحكومة جماعة أنصار الشريعة بقتل تسعة من جنود القوات الخاصة في هجوم على المقر الأمني في المدينة.ومن جهته أفاد القنصل السودانى لدى مدينة الكفرة عصام عبد الرحمن إن مقر القنصلية تعرض لهجوم بقنبلة نفذه شخص مجهول ، وذكر القنصل أن الانفجار لم يسفر عن إصابات، غير أنه ألحق أضرارا بالمبنى، ويأتي الحادث عقب عمليات اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان ودبلوماسيين تونسيين الشهر الماضي.ومن جهتها نفت وزارة الخارجية الليبية وقوع أي مغادرة جماعية للدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد إلى تونس بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها ليبيا في الآونة الأخيرة.كما أكدت الوزارة أن بعض الدبلوماسيين المعتمدين في ليبيا توجهوا إلى تونس لقضاء عطلاتهم الأسبوعية في مدينة جربة التونسية القريبة من الحدود خاصة مع امتداد عطلة الأسبوع الماضي إلى ثلاثة أيام لتزامنها مع عطلة عيد العمال. مؤتمر الوطني ينتخب رئيساً للوزراء: يستعد المؤتمر الوطني الليبي لإجراء التصويت النهائي لانتخاب رئيس وزراء جديد، بعد فشل التصويت مرتين إثر مهاجمة مسلحين مبنى المؤتمر الوطني.ومن جهته كان المؤتمر الوطني الليبي قرر في 11 مارس الماضي حجب الثقة عن رئيس الحكومة علي زيدان وإقالته من منصبه، وتعيين وزير الدفاع عبد الله الثني، مسيراً مؤقتاً لشؤون البلاد، كما أدى الثني اليمين أمام البرلمان ليصير قائماً بأعمال رئيس الوزراء، كما قرر البرلمان الليبي إجراء انتخابات برلمانية خلال ثلاثة أشهر.إلا أن رئيس الوزراء الليبي المكلف، عبد الله الثني، قدم استقالته إلى المؤتمر الوطني العام، وذلك بعد نحو أسبوع من تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، كما صرح الثني الذي شغل أيضاً منصب وزير الدفاع والقائم بأعمال رئيس الوزراء، إن استقالته تأتي على خلفية تعرضه وأسرته لمحاولة اعتداء مسلح في أحد الأحياء السكنية في العاصمة الليبية، كما يذكر أن التصويت شمل سبعة مرشحين للمنصب خلفاً لوزير الدفاع المتنحي عبد الله الثني، وثلاثة مرشحين هم الأوفر حظاً لنيل ثقة المؤتمر الوطني، وهم عمر الحاسي من مدينة بنغازي، وأحمد معيتيق، وهو رجل أعمال، ومحمد بوكير المدير السابق لقسم الحالة المدنية، لكن بعض المراقبين اعتبروا أن المؤتمر العام الذي يشهد انقسامات عميقة لن يتمكن من التوافق على فائز واضح، وسيتم إعطاء الحكومة المؤقتة المزيد من القوة والاستمرار بشكل دائم.