أفادت مصادر إعلامية أن سيدة انضمت الى قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في موريتانيا في جوان القادم، وقدمت مريم بنت مولاي إدريس ملف ترشحها في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح.تعتبر بنت مولاي إدريس (57 عاما)، ثاني امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد بعد عائشة بنت جدان التي ترشحت عام 2003، كما ارتفع عدد المرشحين للانتخابات الموريتانية الى سبعة مرشحين بعضهم غير معروف على الساحة السياسية، حيث قدم أربعة مرشحين جدد ملفات ترشحهم إلى المجلس الدستوري في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية.ومن جهته شكل ترشح نقيب المحامين الموريتانيين أحمد سالم ولد بوحبيني مفاجأة كبيرة للشارع الموريتاني، باعتباره أحد قادة منتدى المعارضة الذي يقاطع الانتخابات، ويأمل ولد بوحبيني الى كسب أصوات أنصار المعارضة ومنافسة أقوى المرشحين، وأما رجل الأعمال علوه ولد بوعماتو فليس معروفا على الساحة السياسية شأنه شأن مريم بنت مولاي إدريس، فرغم أنها شغلت عدة مناصب حكومية منها مديرة ديوان الرئيس ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الموريتانية، لكنها ليست معروفة بما يكفي لتحقيق نتائج مهمة في الانتخابات، وتطمح بنت مولاي إدريس الى استغلال أصوات النساء وتحقيق مفاجأة في بلد يتولى النساء فيه 20% من المناصب المنتخبة، في حين يعتبر المرشح بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام أحد أهم المرشحين لمنافسة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات، فالرجل يترشح للمرة الأولى وله شعبية كبيرة في أوساط الزنوج بفضل ماضيه في حركة "الحر" المدافعة عن الأرقاء السابقين، إضافة الى تطور أداء حزبه الجديد "الوئام".وأما با إبراهيم مختار صار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية الذي يحظى بدعم كبير من طرف شريحة (الزنوج) الأفارقة الذين منحت لهم الجنسية الموريتانية، فيرشح الكثيرون الى احتلال المركزي الثاني ومنافسة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، كما يشارك في الانتخابات الناشط السياسي بيرام ولد أعبيدي رئيس منظمة "إيرا" التي يرجع لها الفضل في كشف عدة حالات وأشكال من العبودية التي ما تزال تنخر جسم المجتمع الموريتاني، في حين يعول بيرام على أصوات المسترقين سابقا الذين يشكلون نحو 45 من سكان موريتانيا، لتحقيق مفاجأة في الانتخابات القادمة، وأنه رغم قوة بين منافسيه لا يزال الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز المرشح الأقوى للفوز بالانتخابات للمرة الثانية والأخيرة كما ينص الدستور الموريتاني، ويعول ولد عبد العزيز على سجل من الانجازات والإصلاحات التي ميزت فترة حكمه، كما يعول على مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات لتحقيق نسبة أكبر من تلك التي حققها عام 2009 التي شاركت فيها المعارضة وفاز فيها ولد عبد العزيز بنسبة %52.ومن جهته كان منتدى المعارضة قد أعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية بسبب ما اعتبره تعطيلا للحوار السياسي من قبل النظام.