فاز الجنرال محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية الموريتانية من الجولة الأولى، وبفارق كبيرعن منافسيه الذين أعلنوا رفضهم للنتائج وتحدثوا عن وقوع تزوير، رغم تأكيد المراقبين نزاهتها. وقال وزير الداخلية محمد ولد ارززيم مساء الأحد إن ولد عبد العزيز حصد أربعمائة ألف وعشرة آلاف من أصوات الناخبين، وهو ما أعطاه نسبة 52.46% من الأصوات. وكان الفارق كبيرا بين ولد عبد العزيز ومنافسيه، فحل المرشح مسعود ولد بلخير ثانيا بنسبة 16.29%، بينما حل زعيم المعارضة أحمد ولد داداه في المرتبة الثالثة بنسبة 13.66%، واحتل المرشح الإسلامي محمد جميل منصور الرتبة الرابعة بين المرشحين التسعة بنسبة 4.76%. وحسب البيان الذي تلاه وزير الداخلية فإن المرشح الزنجي إبراهيما مختار صار جاء في الرتبة الخامسة بنسبة 4.59%، بينما أعطت النتائج نسبة 3.81% لرئيس المجلس العسكري السابق والحاكم الأسبق لموريتانيا اعلي ولد محمد فال. وحصل المرشح الزنجي الآخر كان حاميدو بابا على نسبة 1.49%، تلاه رئيس حزب الاتحاد والتغيير صالح ولد حننا بنسبة 1.31%، ثم جاء في المرتبة قبل الأخيرة حمادي ولد اميمو بنسبة 1.28%، وفي آخر القائمة حل المرشح اسغير ولد امبارك الذي انسحب في أثناء الحملة الانتخابية بنسبة 0.23%. وحسب النتائج الرسمية، بلغت نسبة إقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات 64.58% (817260) من أصل (1265589) هم عدد المسجلين، في حين وصل عدد البطاقات الملغاة إلى (34911) والأصوات المحايدة إلى (4244). وصرح وزير الداخلية محمد ولد ارزيزم إن الانتخابات جرت في ظروف شفافة ونزيهة وحرة. وكان ولد عبد العزيز قد هنأ في وقت سابق بعد أن تأكد تقدمه في وقت سابق عن طريق النتائج الأولية "إنني سعيد لأن الغالبية من الشعب الموريتاني أعربوا عن تأييدهم لبرنامجي لتحقيق الازدهار ومحاربة الفساد". وأضاف »أهنئ طاقم حملتي الانتخابية على العمل الجبار الذي مكنني من الحسم في الجولة الأولي«. كما تعهد بمحاربة الفساد وبتنمية موريتانيا وضمان رخاء سكانها. أما زعيم المعارضة أحمد ولد داداه ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير واعل ولد محمد فال وحمادي ولد اميمو أعلنوا صباح الأحد رفضهم للنتائج واعتبروها مزورة وطالبوا بالتعبئة ضدها، وبتشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعتها. وقد دار جدل كبير حول نتيجة الانتخابات في الساحة السياسية الموريتانية، واعتبر محمد محمود ولد بكار المستشار الإعلامي للمرشح مسعود ولد بلخير زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي أن الأمر يتعلق أولا بتزوير الإرادات وشراء الذمم، موضحا أن نتائج الانتخابات لا تتفق مع المنطق الذي يقر بشعبية ولد بلخير الكبيرة لا سيما في المدن الكبرى. لكن شيخنا ولد النني المستشار الإعلامي لولد عبد العزيز أكد أن المعارضة أصلا بدأت تعزف على وتر الاتهامات بالتزوير قبل أن تبدأ الانتخابات "لأنها كانت تعلم بأنها فقدت الدعم الشعبي القادر على منحها الفوز. وفور إعلان وزارة الداخلية الموريتانية النتائج الرسمية خرجت مسيرات مؤيدي ولد عبد العزيز في أنحاء من مدينة نواكشوط للتعبير عن فرحها بهذه النتائج، ودعمها للرئيس الجديد. ومن ناحية أخرى وصف مراقبو الجزائر وتجمع دول الساحل والصحراء رئاسة الاتحاد الأفريقي والمؤسسة العربية للديمقراطية أن الانتخابات الموريتانية تمت في جو من الشفافية والنزاهة. وأشرف على الانتخابات أكثر من 320 مراقبا دوليا من عدة منظمات منها الأممالمتحدة والجامعة العربية والمنظمة الدولية الفرنكفونية وتجمع دول الساحل والصحراء واتحاد المغرب العربي إلى جانب فرنسا وإسبانيا.