كشفت مصادر أمنية أمس، إن تسعة فلسطينيين استشهدوا في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر أمس على قطاع غزة المحاصر، بينهم سبعة من كتائب عز الدين القسام، بينما بادرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتحميل إسرائيل مسؤولية تفجير الأوضاع.أكدت المصادر أن ستة عناصر من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، استشهدوا في قصف عنيف استمر على مدار يوم أمس شرق رفح، في حين استشهد عنصر سابع بمنطقة قريبة بعد قصفه بطائرة من دون طيار، كما أن خمسة مدنيين على الأقل أصيبوا في بيت حانون بعد سقوط صاروخ إسرائيلي، في حين شهدت مناطق بالقطاع سلسلة انفجارات بعد قصف الطائرات الإسرائيلية، في حين أن الطيران الإسرائيلي ما يزال يستمر في التحليق في أجواء غزة، وأنه نفذ قصفا جديدا شرق حي الشجاعية وحي التفاح بمدينة غزة، وأكد أن الغارات الإسرائيلية شملت مواقع مختلفة من أقصى شمال القطاع إلى أقصى جنوبه، وبدوره أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط عشرة صواريخ من غزة في مناطق قريبة من القطاع، في حين لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الصواريخ، ومن جهتها حملت حركة حماس في بيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفجير الأوضاع من خلال استمرار حماقاتها وسياساتها العنصرية وانتهاكاتها الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني، في حين ذكرت مصادر من القطاع أن فلسطينيين اثنين استشهدا جراء غارات جوية نفذتها الطائرات الإسرائيلية مساء أمس مستهدفة مناطق متعددة بالقطاع. ومن جهتها قالت لجان المقاومة الشعبية إن عددا من مقاوميها أصيبوا بجراح مختلفة جراء غارة إسرائيلية استهدفتهم غرب غزة، حيث أعلن جيش الاحتلال في بيان أنه نجح في "منع هجوم آخر على إسرائيل" باستهدافه "إرهابيين ضالعين في إطلاق صواريخ" من غزة. وكشف البيان إن الغارات الجوية استهدفت ما زعم أنها مواقع "إرهابية" وسط وجنوب القطاع من بينها منصات لإطلاق الصواريخ ومنشأة لتصنيع الأسلحة. وأضاف أن غاراته جاءت عقب إطلاق 29 صاروخا وقذيفة هاون من القطاع على إسرائيل خلال اليومين الماضيين، وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف جميع خدماتها بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية جراء نفاد كثير من الأدوية والمستلزمات، إضافة لقلة الوقود، كما حمّل وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تردي الأوضاع.