ذكرت مصادر مصرية، أمس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أدلى بأول تصريحات تنم عن تعاطف مع ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة المسجونين قائلا إنه كان يتمنى ترحيلهم بدلا من محاكمتهم.كانت محكمة مصرية قد حكمت في الشهر الماضي بالسجن لفترات تتراوح بين سبع سنوات وعشر سنوات ، على الصحفي الاسترالي بيتر جريست وعلى محمد فهمي المصري الذي يحمل أيضا الجنسية الكندية وهو مدير مكتب الجزيرة باللغة الإنجليزية في القاهرة وباهر محمد وهو منتج بالجزيرة مما أثار إدانة دولية، كما أن السيسي أكد خلال لقاء مع صحفيين محليين الحكم الصادر ضد عدد من الصحفيين كانت له آثار سلبية جدا، ولا دخل لنا فيه، كنت أتمنى ترحيل هؤلاء فور القبض عليهم بدلا من محاكمتهم، في حين كان رد الفعل المبدئي للسيسي على الحكم هو أنه لن يتدخل في أحكام القضاء. ويمكن أن تكون تصريحاته الأخيرة تلميحا إلى أنه قد يستخدم سلطته الرئاسية للعفو عن الصحفيين الذين مازال أمامهم فرصة لاستئناف الحكم، وقال أندرو شقيق بيتر جريست إن هذه التصريحات شجعته، وأضاف إنني متأكد من أن صور بيتر وهو في القفص في المحكمة ليست هي الصور التي تريد مصر فعلا أن توزع في العالم وإنني متأكد من أن الدعاية التي يخرجون بها من هذا ليست هي الدعاية التي يريدها أي بلد، في حين أدين الصحفيون الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم في ديسمبر بمساعدة”جماعة إرهابية” وذلك في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين من خلال بث أكاذيب تضر بالأمن القومي، وحظرت مصر جماعة الإخوان وأعلنتها منظمة إرهابية. مظاهرات ليلية تنديدا بالانقلاب وموجة الغلاء: انطلقت في محافظة الإسكندرية عدة مظاهرات ليلية عقب صلاة التراويح في شرق وغرب المحافظة، بينما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الناشط السياسي عضو حركة 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية محمد نصار، حيث ندد المتظاهرون ب"حكومة الانقلاب" وموجة الغلاء التي بدأت برفع أسعار الوقود وزيادة فواتير الكهرباء، وشهدت مناطق التظاهرات انقطاعا تاما للتيار الكهربائي أثناء المسيرة، كما خرجت في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية تظاهرة رفعت شعارات تندد بسياسات "حكومة الانقلاب"، ورفع أسعار الوقود وإلغاء الدعم عن السلع التموينية، ومن جهتها جاءت هذه المظاهرات ردا على القرار الحكومي برفع أسعار بعض أنواع البنزين بنسبة بلغت نحو 78%، في حين ارتفعت أسعار الغاز المستخدم كوقود للسيارات بنسبة بلغت 175%، وهي أعلى نسبة زيادة بين أسعار الوقود، في حين كانت حكومة إبراهيم محلب التي عينها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد باشرت الشهر الماضي رفع أسعار الكهرباء في إطار الخطة الرامية لتقليص الدعم الحكومي للطاقة، كما زادت الضريبة على أرباح البورصة بنسبة 10%، ومن جهتها تقول الحكومة إن تقليص الدعم للطاقة والغذاء سيقلص عجز الميزانية المتوقع أن يبلغ 12% بنهاية السنة المالية الحالية، ومن جهة أخرى، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الناشط السياسي عضو حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية محمد نصار، وذلك بعد رفعه لافتة في ميدان طلعت حرب تصف السيسي ب"الكاذب" وتندد بارتفاع أسعار المحروقات، حسب تغريدة للحركة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.