أفاد التلفزيون المصري بأن كبير الانقلابيين عبد الفتّاح السيسي تقدّم رسميا أمس الاثنين بأوراق ترشّحه للانتخابات الرئاسية المصرية، حيث توجّه المستشار محمد بهاء أبو شقّة المستشار القانوني لحملة السيسي إلى مقرّ اللّجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة لتقديم مستندات الترشّح الخاصّة بالانقلابي الكبير الذي يبدو فوزه مبدئيا في حكمه المؤكّد إلاّ إذا حدثت معجزة. كانت مصادر باللّجنة العليا للانتخابات الرئاسية قالت إن 3 سيّارات تابعة لحملة كبير الانقلابيين وصلت إلى مقرّ اللّجنة للاستعلام عن بعض المعلومات، وأنها تحمل التوكيلات المطلوبة للترشّح. وشهد مقرّ اللّجنة العليا للانتخابات إجراءات أمنية مكثّفة عكس المعتاد منذ بدء عمل اللّجنة. الإجراءات الأمنية تمثّلت في التواجد المكثّف على الأرض وطائرة تحلّق فوق المقرّ ووصول 3 سيّارات (جيب) سوداء دخلت اللّجنة من الباب الخلفي. وكشفت مصادر بالحملة الرّسمية للمشير السيسى عن أن الحملة أعلنت انتهاءها في وقت متأخّر من مساء الأحد من ترتيب التوكيلات الخاصّة بالمشير انتظارا لموعد تسليمها للّجنة العليا للانتخابات، مؤكّدة أن المشير أشرف بنفسه على ترتيبات للترشّح والاستعدادات لذلك. وقالت المصادر إن التوكيلات جرى فرزها وتجهيزها بشكل كامل تمهيدا لتسليمها، وحسب المصادر فإن كافّة الإجراءات القانونية والمراجعة أشرف عليها الفريق القانونى لحملة المشير برئاسة المستشار القانونى للمشير الدكتور محمد أبو شقة. من جانبه، قال أحمد كامل أحد المتحدّثين باسم حملة السيسي إن المحامي بهاء أبو شقّة ناب عن السيسي في تقديم أوراق ترشحه التي تتضمّن توكيلات المواطنين ونتيجة الكشف الطبّي واستمارة الترشّح رسميا للّجنة، موضّحا أن القانون يسمح للمرشّح أو من ينوب عنه بتقديم أوراق ترشّحه. وينبغي على كلّ مرشّح الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل من محافظات مصر ال 27، على ألا يقلّ عدد التوكيلات في كلّ محافظة عن ألف توكيل. لكن كامل أوضح أن حملة السيسي جمعت أكثر من (460 ألف توكيل) عبر مختلف مدن البلاد. والسيسي بذلك هو أوّل المتقدّمين بأوراق ترشّحهم للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في مصر في 26 و27 ماي المقبل. وفي الثاني من ماي المقبل تعلن لجنة الانتخابات القائمة النّهائية للمرشّحين للانتخابات الرئاسية، فيما تبدأ الدعاية الانتخابية في الثالث من ماي وحتى 23 من نفس الشهر. ويحظى السيسي (59 عاما) قائد الجيش السابق، والذي أعلن بنفسه بيان الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من جويلية الفائت بشعبية جارفة في مصر تجعل فوزه في الانتخابات المقبلة أمرا شبه محسوم. واستقال السيسي في 26 مارس من منصبه كوزير للدفاع وقائد الجيش، موضّحا أنه (يمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري) طالبته بالترشّح. ومن المتوقّع أن يكون أقرب المنافسين للسيسي السياسي اليساري البارز حمدين صباحي الذي جاء ثالثا في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة (الإخوان المسلمين)، حيث يستعدّ صباحي (59 عاما) للتقّدم بأوراق الترشّح. مظاهرات ليلية ضد الاعتقالات وترشّح السيسي خرجت مسيرات ليلية مناهضة للانقلاب بمصر في محافظة الإسكندرية تنديدا بحملات الاعتقال ضد رافضي الانقلاب ورفضا لترشّح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتّاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية.، كما خرجت أخرى في أسيوط بعد يوم خرجت فيه مسيرات طلابية رافضة للانقلاب في عدّة محافظات. جاب المتظاهرون عدّة مناطق في المدينة رافعين شعار (رابعة) ولافتات تندد بالقمع، كما رددوا هتافات تندّد بالحكومة الحالية وبالقمع الأمني اتجاه الطلاّب ورافضي الانقلاب، وطالب المشاركون بالإفراج عن المعتقلين والقصاص من قتلة الثوّار، على حد تعبيرهم. وفي أسيوط خرجت عدّة مسيرات ليلية للتنديد بالانقلاب وداعميه وللمطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن المعتقلين. طافت المسيرة منطقة سيتي وشارع يسري راغب، وندّد المشاركون بانتهكات الداخلية ضد المعتقلين بقسم أوّل أسيوط. وقد نظّم طلاّب بكلّية الشريعة والدراسات الإسلامية الأحد في دمنهور مظاهرة رافضة للانقلاب، ورفعوا شعارات داخل حرم الجامعة مطالبة بإسقاط حكم العسكر وعودة ما يصفونها بالشرعية. كما خرج طلاّب من جامعة المنصورة في مظاهرات رافضة للانقلاب وردّدوا هتافات تطالب بالإفراج عن الطلاّب المعتقلين لدى السلطات المصرية، وعبّروا عن رفضهم ترشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. تزامن ذلك مع إحالة نيابة ثان مدينة نصر (شرق القاهرة) ثلاثمائة من طلاب جامعة الأزهر إلى محكمة الجنايات في 16 قضية منفصلة في أحداث شهدتها جامعة الأزهر منذ شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن، ووجّهت النيابة لهم تهما تتعلّق بالقتل العمد والشروع في القتل، إلى جانب (الاعتداء على قوات الشرطة، وإتلاف المنشآت العامة والخاصة، والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام).