أفادت مصادر أمنية ، عن إطلاق طائرات ليبية حربية أمس، غارات على عدة مواقع لمجموعات مسلحة في مدينة بنغازي التي تشهد منذ أول أمس مواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.أوضحت ذات المصادر إن مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفت عدة مواقع لأنصار الشريعة في بنغازي، ولاسيما في منطقة قنفودة بشرق المدينة، وأما بالتوازي، استمرت المواجهات بين الجيش الوطني الليبي ومسلحي أنصار الشريعة، حيث قتل شخص وأصيبت سيدة جراء المعارك بين الطرفين في منطقة الليثي، ومن جهتها وصف شهود تلك المواجهات، التي تأتي في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، بالأعنف التي تشهدها بنغازي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، ومن جهتها كانت مصادر طبية ليبية أعلنت عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش الوطني الليبي ومجموعات مسلحة في بنغازي إلى 16 قتيلا وأكثر من 80 مصابا، وأما في العاصمة طرابلس، فقد أسفرت الاشتباكات الدائرة منذ 13 جويلية بين ميليشيات متناحرة للسيطرة على المطار، أوقعت أكثر من 47 قتيلا و120 جريحا. الإعلان نتائج الانتخابات وخسارة فادحة للإخوان: أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، عن النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب في ليبيا، والتي كانت ثاني انتخابات برلمانية تجري في البلاد منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، كما أوضحت المفوضية، في بيان صحافي تلاه رئيسها عماد السايح، نتائج الدوائر الفرعية التي حدث فيها تغيير نتيجة الطعون المقدمة والتي صدرت بشأنها أحكام قضائية، حسم 188 مقعداً من أصل 200، كما أنه تطبيقا لنص المادتين 15 و37 من القانون الانتخابي، والمتعلقتين بتقديم التقارير المالية لحملات الداعية الانتخابية بالمرشحين، فقد تمت إحالة 350 مرشحا إلى النائب العام بعد تخلفهم عن تقديم تقاريرهم المالية خلال المهلة الزمنية التي حددها القانون، ومن بين المرشحين المحالين للقضاء، ثلاثة مرشحين فائزين في دائرتي طرابلس وبنغازي، ومن جهتها أشارت المفوضية إلى أن العملية الانتخابية قد حسمت نتائج 188 مقعدا من أصل 200 مقعد، وهو العدد الكلي لمقاعد مجلس النواب. وتوزعت المقاعد الشاغرة بسبب الأوضاع الأمنية في دوائرها والبالغ عددها 12 مقعدا، على عدة دوائر فرعية أخرى، وأكدت أنها ستبذل كل الجهد لكي تستكمل العملية الانتخابية في تلك الدوائر حال صدور قرار يسمح لها باستئناف عملية الاقتراع. ومن جهتها تظهر النتائج المعلنة خسارة فادحة للإخوان ومن يدور في فلكهم من تنظيمات الإسلام السياسي، حيث لم يحصدوا أكثر من 23 مقعدا من أصل 200 مقعد. وتوزعت المقاعد المتبقية بين التيارات المدنية الليبرالية والفيدراليين والمستقلين، كما يشهد مجلس النواب الجديد دخول شخصيات فيدرالية ليبية لأول مرة في الجسم التشريعي، مما يعطيهم دفعة قوية في مطالبهم المتمثلة في إلغاء المركزية واعتماد نظام الفيدرالي للحكم في ليبيا. ومن جهتها دعت رئاسة المؤتمر الوطني العام جميع أعضاء المؤتمر لحضور الجلسة المزمع في طرابلس، التي قرر أن يبحث المؤتمر خلال هذه الجلسة العديد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله، وفي مقدمتها تحديد موعد التسليم والاستلام بين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنتخب، والتصويت على قرار يسمح للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات باستئناف الانتخابات في الدوائر التي لم تكتمل فيها انتخاب مجلس النواب، ومناقشة الوضع الأمني في البلاد، ومن المزمع أن يبدأ مجلس النواب، من جهته، جلساته بعد أن يحدد المؤتمر الوطني موعد تسليم واستلام السلطة بينهما، وسيكون مقر مجلس النواب مدينة بنغازي بشرق ليبيا كنوع من الدعم لهذه المدينة التي تشهد عمليات اغتيال وتفجير وانتشار لجماعات وتنظيمات إرهابية فيها، كما يعد انعقاد مجلس النواب في بنغازي تحديا كبيرا للسلطات الأمنية. وفي هذا السياق، أكد قائد القوات الخاصة الليبية في بنغازي، العقيد ونيس بوخمادة، جاهزية قواته لحماية مبنى مجلس النواب.