لا زالت العديد من العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بالرغاية تعاني جراء الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها حيث أعربوا لجريدتنا على ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم في تلك السكنات القصديرية التي تفتقر الى أبسط متطلبات العيش الكريم. الحياة الكارثية التي جعلت المنطقة مرتعا لمختلف الآفات الاجتماعية من السرقات وعمليات السطو والاعتداءات وغيرها من المشاكل التي أثارت استياء السكان القاطنين بالأحياء المجاورة لهذا الحي القصديري، علما أن مشاكل هذا الحي من اعتداءات وصلت إلى غاية محطة نقل المسافرين الرابطة بين بودواووالرغاية التي باتت منطقة للسطو والسرقات والاعتداءات من قبل شباب المناطق القصديرية الذين باتوا يشكلون رعبا حقيقيا على العائلات والمسافرين.وفي تبريرهم لمثل هاته التصرفات أكد الشباب بأن الحالة المزرية التي يعيشون فيها في بيوت لا تتوفر حتى على أدنى متطلبات العيش الكريم، هذا ما يبرر حسبهم تصرفاتهم هذه الغير مسؤولة أما القاطنون بالبيوت القصديرية فقد أكدوا بأنه لم يعد بمقدورهم تحمل هاته المعاناة اليومية، باعتبار منطقتهم من بين أكبر التجمعات الفوضوية بالعاصمة والتي امتلأت بالسكان الفوضويين حتى من الدخلاء على المنطقة، وهو ما شكل خطرا إضافيا على هؤلاء السكان، خاصة بعد تفشي الآفات الاجتماعية وغياب الأمن بها. وهو الأمر الذي يدفع غالبية هؤلاء السكان الى تجنب التنقل خارج المنطقة ليلا .معاناة يومية لم تتوقف عند هذا الحد بل تزداد شدتها في أيام فصل الشتاء فمشكل الأمطار أهم ما يميز يوميات السكان الذين لا يقصرون في استعمال مختلف الوسائل والحيل المتاحة لديهم في منع تسرب المياه الى الداخل، والتي تتسرب في الغالب من الأسقف والجدران المهترئة والمتشققة، وهو ما زاد من سخط السكان خوفا من الأمراض الصدرية والتنفسية التي قد تلحق بهم، خاصة وسط الرطوبة المرتفعة بالمنطقة، فقد بات مطلبهم الوحيد هو ترحيلهم في القريب العاجل الى سكنات لائقة.هاته الفوضى اليومية من السكان الذين أتوا من كل حدب وصوب الى منطقة الكروش الفوضوية، جعلت المكان أسوء مما هوعليه، خاصة بعد انتشار النفايات عند مداخل الحي الفوضوي وهوما شكل عبا أخر على السكان الذين باتت مخاوفهم حاليا من تفشي الأمراض الجلدية والأوبئة في ظل كل هذه المعانات والآفات المنتشرة بالمنطقة يناشد سكان منطقة الكروش بالرغاية السلطات المعنية التدخل العاجل لتخليصهم من هذه المشاكل التي أرهقت كاهلهم وأذهبت النوم عن أعينهم