دعت جبهة التغيير أمس، إلى استكمال وإنجاح مسار التحول الديمقراطي في الجزائر، وبمشاركة السلطة والمعارضة والمجتمع، مؤكدة على حتمية التوافق بين الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم بشرط الحوار دون إقصاء، وإلى الإعلاء من شأن المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية، وقالت إن السلطة طرف فاعل في إنجاح عملية التحول من خلال التفاعل الإيجابي مع المبادرات وإشراك الجميع في الحوار. وشددت الجبهة في بيان لها تحوز يومية "الاتحاد" نسخة منه، على ضرورة الذهاب إلى ندوة وطنية جامعة بغية الوصول إلى دستور توافقي للبلاد بإرادة الشعب الحرة، داعية لإشراك المجتمع المدني والنخب في صناعة الوعي الديمقراطي وحماية الحريات، وأكدت ذات الجهة على أهمية دور الإسلام بقيمه وتعاليمه في صناعة التحول نحو مجتمع الحريات والديمقراطية، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة إيجاد ميثاق تواصل وعمل بين الشركاء من الفاعلين السياسيين للإسهام في مسار التحول الديمقراطي السلمي والهادئ وإلى نبذ أسلوب التجريم والتخوين والتخويف من الرأي الآخر، هذا ودعا الحزب لتعزيز الدور الدستوري للجيش الوطني الشعبي الضامن للتحول الصحيح والآمن نحو الديمقراطية، واستطرد بيان الحزب" ربط الانخراط في مسار التحول الديمقراطي بحماية الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن القومي وتكريس الاستقرار الإقليمي و ضرورة مساهمة الإعلام بمختلف وسائله في عملية التحول الديمقراطي". أما بخصوص رؤية جبهة التغيير ونضالها من أجل التحول الديمقراطي فأطرها رؤساء حكومات ووزراء سابقون وكفاءات علمية جامعية وناشطون في المجتمع المدني وإعلاميون، كما حضرها ضيوف من الخارج عرضوا نماذج التحول الديمقراطي السلمي والآمن في بلدانهم 'المغرب، السنغال، مالي وغيرها...'، وخلصت جلسات الحوار والنقاش والدراسة إلى عدة توصيات. وهنأت جبهة التغيير الشعب غزة و المقاومة على انتصارها، مجددة دعم الجزائر المستمر حكومة وشعبا وبكل الوسائل حتى يرفع الحصار، وتتوحد فلسطين، وتسترجع القدس، ويحرر المسجد الأقصى. ونظمت الجامعة الصيفية لحزب جبهة التغيير لهذه السنة بالمعهد الوطني المتخصص في السياحة والفندقة على دفعتين، حيث كانت الأولى خاصة بالشباب والطلبة أيام 22،23،24 أوت 2014، بعنوان "الشباب وقضايا الأمة"، والتي شارك فيها حوالي 600 مشارك من الفئة العمرية ما بين 17 و35 سنة. أما الثانية فكانت مخصصة لإطارات جبهة التغيير، وتخصصت في موضوع "التحول الديمقراطي مسؤولية المجتمع، السلطة، والمعارضة"، وعرفت مشاركة حوالي 600 مشارك، وتمحورت حول عدة مواضيع كان التحول الديمقراطي خاصة بالجزائر على رأسها، إضافة إلى دور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني و الإعلام التعددي في التحول، بالإضافة إلى دور الإسلام في بناء مجتمع الحريات والديمقراطية. هذا وتم بالمناسبة طرح التجارب"عربية، افريقية، أوربية، لاتينية، آسيوية)"في التحول الديمقراطي، والتي عرفت مناقشة وجهات النظر والمبادرات السياسية المطروحة في الساحة.