شددت جبهة التغيير على ضرورة استكمال وإنجاح مسار التحول الديمقراطي، وبمشاركة الجميع من سلطة ومعارضة ومجتمع، مع حتمية التوافق كآلية مهمة من آليات التحول الديمقراطي. وأكدت على إمكانية تحقيق التوافق بين الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم، بشرط الحوار دون إقصاء، والإعلاء من شأن المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية. نظمت جبهة التغيير الجامعة الصيفية لهذه السنة بالمعهد الوطني المتخصص في السياحة والفندقة على دفعتين، الأولى خاصة بالشباب والطلبة أيام 22، 23 و24 أوت 2014، كانت بعنوان ”الشباب وقضايا الأمة”، وشارك فيها حوالي 600 مشارك من الفئة العمرية ما بين 17 و35 سنة، والثانية كانت مخصصة لإطارات جبهة التغيير، وتخصصت في موضوع ”التحول الديمقراطي مسؤولية المجتمع، السلطة والمعارضة”، شارك فيها حوالي 600 مشارك، وتمحورت حول مفهوم التحول الديمقراطي، ودور مؤسسات الدولة في التحول الديمقراطي، دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي، الإعلام التعددي والتحول الديمقراطي، دور الإسلام في بناء مجتمع الحريات والديمقراطية، تجارب في التحول الديمقراطي، مع مناقشة وجهات النظر والمبادرات السياسية المطروحة في الساحة، وكذا رؤية جبهة التغيير ونضالها من أجل التحول الديمقراطي، حيث أطرها رؤساء حكومات، ووزراء سابقون، وكفاءات علمية جامعية وناشطون في المجتمع المدني وإعلاميون، كما حضرها ضيوف من الخارج عرضوا نماذج التحول الديمقراطي السلمي والآمن في بلدانهم. وقد خلصت جلسات الحوار والنقاش والدراسة إلى توصيات أهمها تثمين الانفتاح على التجارب والرؤى المختلفة حول موضوع التحول الديمقراطي، وضرورة استكمال وإنجاح مسار التحول الديمقراطي في الجزائر، بمشاركة الجميع من سلطة ومعارضة ومجتمعاً. وركزت الجبهة على حتمية التوافق كآلية مهمة من آليات التحول الديمقراطي، حيث ثبت إمكانية تحقيق التوافق بين الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم بشرط الحوار دون إقصاء، والإعلاء من شأن المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية، وشددت أيضا على أهمية دور الإسلام بقيمه وتعاليمه في صناعة التحول نحو مجتمع الحريات والديمقراطية. بالمقابل، أكدت جبهة التغيير على ضرورة الذهاب إلى ندوة وطنية جامعة بغية الوصول إلى دستور توافقي للبلاد بإرادة الشعب الحرة، مع إشراك المجتمع المدني والنخب في صناعة الوعي الديمقراطي وحماية الحريات، وشددت على ضرورة إيجاد ميثاق تواصل وعمل بين الشركاء من الفاعلين السياسيين للإسهام في مسار التحول الديمقراطي السلمي والهادئ، مؤكدة أن السلطة طرف فاعل في إنجاح عملية التحول الديمقراطي من خلال التفاعل الإيجابي مع المبادرات وإشراك الجميع في الحوار، مع الابتعاد عن تخوين أو تجريم أو معاقبة أصحاب الرأي الآخر. ودعت جبهة التغيير إلى تعزيز الدور الدستوري للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الضامن للتحول الصحيح والآمن نحو الديمقراطية، وربط الانخراط في مسار التحول الديمقراطي بحماية الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن القومي وتكريس الاستقرار الإقليمي، مع ضرورة مساهمة الإعلام بمختلف وسائله في عملية التحول الديمقراطي.