يعيش سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة، جملة من المشاكل عكرت صفو حياتهم، وزادت من متاعبهم اليومية وتأتي في مقدمتها الازدحام المروري، حيث تشهد طرقات المنطقة انسدادا واكتظاظا كبيرين على مدار اليوم، باعتبارها نقطة ربط بين العديد من المناطق، بالإضافة إلى تواجد سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة هو الآخر يستقطب شاحنات الوزن الثقيل التي تزيد من تعطيل حركة المرور، ما عرقلة حركة السير بالمنطقة وجعلها تشهد شللا تاما خاصة في فترات الذروة. وتسبب هذا الوضع في تذمر أصحاب المركبات الذين يعلقون لساعات في حركة المرور، بالأخص في الفترات الصباحية والمسائية التي تعرف دخول وخروج العمال من مقرات عملهم، ما عرقلة مهام فئة كبيرة من المواطنين، خاصة العمال والطلبة الذين كثيرا ما يصلون متأخرين عن الموعد المحدد، فيما يضطر الكثير منهم إلى الخروج من منازلهم في أوقات مبكرة قصد تفادي الوقوع في الازدحام، وهذا الشلل نتج عنه تعالي أصوات المنبهات بغرض التعبير عن الغضب والرغبة في فكه، وينتاب السائقين حالة من القلق الشديد بسبب الوقوف في مكان واحد لفترة طويلة وحدوث مناوشات كلامية تطور غالبا إلى شجار تستدعي تدخل بعض المواطنين وأعوان الشرطة لفض النزاع، وذكر المواطنون أن كثرة الانتظار ولدت لديهم حالة من الغضب الشديد وجعلتهم يعصبون لأتفه الأسباب كون أن الأمر أصبح يوميا، كما قد تسبب هذا الوضع في متاعب نفسية كبيرة للمواطنين والتي قد تؤثر سلبا على صحتهم، فالتوتر اليومي الذي يعيشونه ينجر وراءه ارتفاع في الضغط الدموي وحتى السكري، الأمر الذي بات يؤرقهم متسائلين في ذات السياق عدم قيام الجهات الوصية، بانجاز طريق اجتنابي يمكن المواطنين من تجنب الدخول إلى المدينة، ومن شأنه كذلك أن يقلل من الازدحام و ينهي معاناتهم اليومية. وعليه يناشد سكان الكاليتوس الجهات الوصية إلزامية التدخل العاجل لإيجاد حل للازدحام المروري الذي أضحى لا يطاق وقت الذروة وعطلهم في الالتحاق بمقرات عملهم.