يعيش سكان بلدية بني مسوس بالعاصمة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم،وعقدت يومياتهم مما ولد لديهم استيا ء كبيرا خاصة أمام نقص مشاريع التنمية بالمنطقة، الأمر الذي أجبرهم على رفع جملة من المطالب إلى الجهات المعنية وذلك بوضع برنامج تنموي من شأنه أن يحسن الوضع. أبدى سكان بني مسوس استياءهم الشديد من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات بعض الأحياء، بالإضافة إلى غياب محطة لنقل المسافرين وتدهور الحافلات، ناهيك عن نقص المرافق الترفيهية والثقافية التي تعتبر بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية، فضلا عن انتشار البيوت القصديرية بالمنطقة والتي طالب قاطنوها بالترحيل. الطرقات بحاجة إلى تهيئة لا تزال معاناة سكان بعض أحياء بني مسوس متواصلة نتيجة نقص مشاريع التنمية بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بالطرقات التي أضحت في وضعية جد متدهورة، حيث عبر السكان عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوي من أجل تهيئة الطرقات إلا أن مطلبهم لم يجد آذان صاغية، وفي نفس السياق اشتكى السكان من وضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات الحي، والتي أضحت غير صالحة للسير، حيث أضحى هذا المشكل يؤرق قاطني الحي كثيرا، بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية كل مرة تتساقط فيها الأمطار، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة أو أصحاب السيارات التي قد تتعرض إلى أعطاب من جراء الحفر، وعليه ناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها وذلك من أجل تخفيف معاناتهم اليومية. غياب محطة لنقل المسافرين وتدهور الحافلات يؤرق السكان وفي سياق آخر، أعرب السكان عن استيائهم الشديد من غياب محطة لنقل المسافرين بالمنطقة والتي من شأنها أن تفك الضغط عنهم، خاصة وأن بلدية بني مسوس تشهد توافدا كبيرا للمسافرين بحكم وجود مركز استشفائي بالمنطقة والذي تعرف توافد كبير للمرضى، من مختلف مناطق الوطن بالإضافة إلى ذلك فإن، التوسع العمراني وكثافة سكانية معتبرة التي عرفتها في السنوات الأخيرة. ومن جهة أخرى طالب مستعملو خط بني مسوس تافورة السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية النقل بضرورة الالتفات إلى معاناتهم اليومية التي يعيشونها بسبب تدنى الخدمات التي تقدمها وسائل النقل على مستوى خط، حيث أصبحت الحافلات قديمة ومتدهورة، خاصة في ظل تزايد عدد المسافرين المتوجهين نحو العاصمة، سواء العمال أو الطلبة الذين يصلون متأخرين في العديد من الأحيان، وما أرق المسافرين أكثر هو الأعطاب والتعطل الذي تعرفه الحافلات في منتصف الطريق، ما تسبب في معاناتهم، ناهيك عن طول مدة الانتظار قبل انطلاق الحافلة فضلا عن الوقت الضائع عند كل موقف، وهو الأمر الذي زاد من غضبهم وجعلهم يدخلون في مناوشات وملاسنات كلامية في العديد من الأحيان مع في العديد من الأحيان مع سائقي الحافلات، وعليه طالبو الجهات المعنية بالتدخل لتنظيم الوضع وتوفير المزيد من الحافلات للتقليل من معاناتهم اليومية، متسائلين في ذات السياق عن المنشور الوزاري الذي يمنع سير الحافلات التي يزيد عمرها عن خمسة وعشرون سنة، والتي لم تظهر أي بوادر له لحد اليوم. الازدحام المروري يؤرق المواطنين ومن جهة أخرى تشهد طرقات بلدية بني مسوس انسدادا واكتظاظا كبيرين على مدار اليوم، خاصة على مستوى الطريق الرئيسي باعتباره نقطة ربط بين مناطق البلدية، بالإضافة إلى ضيق هذا الأخير ما زاد من تعطيل حركة المرور، وعرقلة حركة السير بالمنطقة وجعلها تشهد شللا خاصة في فترات الذروة الصباحية والمسائية، وتسبب هذا الوضع في تذمر أصحاب المركبات الذين يعلقون في حركة المرور، بالأخص في الفترات الذروة التي تعرف دخول وخروج العمال من مقرات عملهم، ما عرقلة مهام فئة كبيرة من المواطنين. المرافق الترفيهية حلم الشباب وفي سياق آخر، عبر السكان لا سيما الشباب منهم عن امتعاضهم الشديد إزاء النقص المرافق الترفيهية والرياضية التي تهتم بفئة الشباب، كملاعب جوارية قاعات رياضية،حيث أكد الشباب أن عدم توفير هذه الهياكل يساهم بشكل كبير في انحراف الشباب وانغماسهم في الآفات الاجتماعية نتيجة الروتين اليومي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى العناء الذي يتكبدونه للتنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم، كما طالب الأولياء بضرورة انجاز مساحات خضراء وفضاء للعب الأطفال، حيث لم تجد أبنائهم مكانا للعب سوى الشارع، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم، وأمام هذا الوضع يأمل السكان أن تجد السلطات المحلية حلا لمشكلاتهم من شأنه أن يحد من المعاناة التي طال أمدها. وسكان القصدير يطالبون بالترحيل ومن جهتها أعربت العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية على غرار حي سيلاست وسيدي يوسف بالإضافة إلى أحياء أخرى عن امتعاضها الشديد حيال الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، في بيوت أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح لإيواء البشر، تم إنشائها بطريقة فوضوية بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على سكنات لائقة ليجدوا أنفسهم أمام معاناة حقيقية وسط أوضاع ايكولوجية خطيرة، يحدث هذا في ظل سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات الوصية، على الرغم من الشكاوي العديدة والنداءات التي أطلقوها في عدة مناسبات من أجل تغبير واقعهم الاجتماعي المزري الذي يعيشونه منذ سنوات وسط أوضاع صحية غير ملائمة، إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود، حيث أشار السكان في حديث"للاتحاد" إلى الحالة الكارثية التي يعيشونا يوميا بسبب تلك السكنات الهشة والتي أضحت غير صالحة للسكن بسبب التصدعات البليغة التي أصيبت بها بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه البيوت والتي قد تقع فوق رؤوسهم في أي لحظة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان والتي تزداد يوما بعد يوم خاصة في فصل الشتاء ما تسببت لهم في العديد من الأمراض الصدرية والحساسية، إضافة إلى الحرارة الشديدة في فصل الصيف والأفاعي التي باتت تتقاسمهم سكناتهم وتشكل خطرا كبيرا على حياتهم، ناهيك عن انتشار النفايات التي شوهت المنطقة وغياب أبسط ضروريات الحياة من ماء وكهرباء بالإضافة إلى الغاز الطبيعي وتدهور الطرقات الترابية الأمر الذي أرقهم كثيرا خاصة في فصل الشتاء أين يضطر السكان إلى ارتداء أحذية أو أكياس بلاستيكية لتجاوز الوضع الذي أرقهم كثيرا، وفي هذا السياق يجدد السكان مطالبهم للسلطات الوصية من أجل التدخل والحد من معاناتهم التي أضحت هاجسا يؤرقهم وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحياة الكريمة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية والرامي إلى القضاء على السكنات الهشة في العاصمة.