كشف المرصد السوري لحقوق الغنسان أمس، أن ضربات جوية وصاروخية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة، استهدف حقول نفط شرقي سوريا. صرح المرصد إن غارة جوية قصفت منطقة حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا، لافتا إلى أن هجمات صاروخية أخرى استهدفت منطقة القورية بدير الزور أيضا، حيث جاء في بيان المرصد ، على أن طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي قصفت منطقة حقل التنك النفطي بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، هذا واكد البيان أن مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية للتحالف العربي - الدولي، كما أفاد المرصد بقصف جوي نفذ صباح أمس على مقار ومراكز لتنظيم الدولة في منطقة مسبق الصنع، على أطراف مدينة الميادين، الخاضعة لسيطرة التنظيم، في حين أصابت الهجمات أيضا مناطق جنوب شرقي مدينة الحسكة القريبة من الحدود مع العراق. وقال المرصد إن الهجمات استهدفت تنظيم الدولة وجبهة النصرة وهي ذراع القاعدة في سوريا وغيرهما من المتشددين الإسلاميين، حيث كانت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي، شنت غارات عدة على معاقل ل"تنظيم الدولة" في سوريا، لليوم الرابع على التوالي، في حين أعلنت بريطانيا انضمامها رسميا للتحالف، هذا وأوضح اتحاد تنسيقيات الثورة، أن طيران التحالف شن غارات على مواقع للتنظيم في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، حيث يسيطر عناصره على مساحات واسعة بالمدينة، ومن جانب اخر ذكر ناشطون سوريون ، بأن مقاتلات لقوات التحالف شنت سلسلة غارات على مدينة البوكمال وريفها شرقي البلاد، على الحدود العراقية، حيث يتمركز مسلحو التنظيم، كما أكد ناشطون في البوكمال، أن مجموعة من "تنظيم الدولة" فجرت قصر المحافظ، الذي تسيطر عليه، وأحد مواقعها في مدينة الرقة، شمالي سوريا، قبل اختفائها من المنطقة، هذا وقتل ما لا يقل عن 140 جهاديا و13 مدنيا منذ بدء الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة منذ الثلاثاء في سوريا، بحسب أرقام المرصد، حيث تستهدف الضربات منشآت نفطية من أجل تجفيف أحد مصادر التمويل الرئيسية لتنظيم الدولة، حيث كان المسلحون الذين يسيطرون على عدد من المصافي النفطية في العراقوسوريا يهربون النفط ويبيعون بأسعار زهيدة عبر وسطاء في دول مجاورة، ما يؤمن لهم عائدات قدرها الخبراء ما بين مليون وثلاثة ملايين دولار في اليوم.