أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن طائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي حلقت في سماء مدينة الرقة، فيما شنت طائرات التحالف غارات استهدفت محيط مدينة الشدادي في ريف الحسكة، وأفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الشرقي. استهدفت طائرات التحالف مواقع لمجموعات مسلحة متطرفة حول بئر الحسيان النفطي الواقع في ريف البو كمال بمحافظة دير الزور، وكان ”البنتاغون” قد أعلن أن الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت، مساء الأربعاء الماضي، 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم ”داعش” في شرق سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن 14 مقاتلا على الأقل تابعين لتنظيم داعش قتلوا في غارات جوية شنتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة أثناء الليل على شمال شرق سوريا. تضرب قوات التحالف إحدى أكبر مصادر تمويل داعش، وذلك عبر استهدافها لوحدات تكرير النفط في سوريا، والتي يقدر المحللون أنها تسيطر على 11 حقلا للنفط في سورياوالعراق، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأدميرال جون كيربي في مؤتمر صحافي في البنتاغون الخميس: ”هذه المكررات كانت توفر الوقود لإدارة عمليات داعش ولتمويل ضرباتها المتواصلة في العراقوسوريا وكانت توفر ما بين 300 إلى 500 برميل بترول في اليوم وتوفر ملايين الدولارات من العائدات يوميا كما تقدر بعض المنظمات”. ووزع البنتاغون صورا لبعض المواقع التي استهدفت تظهر دقة الضربات من خلال إبقاء بعض هياكل المكررات، كالأبراج، والهدف كما قال المتحدث، هو تعطيلها وليس تدميرها، ليتمكن الشعب السوري من استخدامها مستقبلا، وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية الفرق ما بين الضربات في سوريا والتي تهدف إلى إضعاف قدرات وتمويل داعش وبين تلك في العراق التي تهدف إلى طرد داعش لتسمح للقوات العراقية بإعادة الاستيلاء على الأراضي، وذلك بسبب الحاجة للوقت لتدريب المعارضة السورية. وشاركت في الضربات 16 طائرة حربية منها 10 طائرات سعودية وإماراتية و6 طائرات أمريكية ألقت 41 قنبلة في المجمل، كما هذا وأعلنت وزارةُ الدفاع أن 80 بالمائة من الذخائر التي استخدمت لاستهداف المكررات أطلقت من قبل طائرات الائتلاف السعودية والإماراتية، وهي من بين خمس دول عربية شاركت في العمليات العسكرية ضد داعش تضم أيضا البحرين والأردن وقطر، حيث تتمركز قيادةُ العمليات في السيلية، وقالت الوزارة إن 200 جندي أمريكي سيتوجهون إلى العراق ليتوزعوا بين أربيل وبغداد، بينما سيتوجه 300 آخرون إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لمساعدة الائتلاف في مهمته.