أفاد الفريق الإعلامي الصحراوي من مدينة العيونالمحتلة أن قوات الاحتلال المغربية قد عمدت مساء أول أمس الى تفريق مظاهرة سلمية بشارع السمارة مستعملة عناصر أمنية بزي مدني هاجموا المظاهرة بالعصي والحجارة متسببين في جراح لأزيد من 42 مواطنا حسب اللوائح الأولى.وقال بلاغ إخباري للفريق الإعلامي أن قوات الإحتلال المغربية "فرقت بالقوة مظاهرة سلمية نظمتها الجماهير الصحراوية بشارع السمارة في العيونالمحتلة مساء اليوم الإثنين، مستعملة فيها رمي المتظاهرين بالحجارة والضرب المباشر بالعصي، في تدخل سافر شاركت فيه قوات أمنية بزي مدني"، مضيف أن "العديد من المواطنين والنشطاء الحقوقيين ينتمون لإحدى عشرة جمعية دعت أمس إلى التظاهر تزامنا مع زيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب لمطالبة الأممالمتحدة بوضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، قد تعرضوا للتعنيف والاصابات". وأكد الفريق الاعلامي أن المتظاهرين الصحراويين قد التزموا بالتظاهر السلمي ولم يلجؤوا لمواجهة مهاجميهم، وذلك تمسكا منهم بسلمية مظاهرتهم، ولاثبات وحشية سلطات الاحتلال التي اصيبت بهيستيريا شديدة منذ ايام توجسا منها من حراك الشارع الصحراوي الذي تعرف انه سيفضح سياساتها الاستعمارية في الصحراء الغربية.ونقلت مصادر الفريق الاعلامي أن المظاهرة نزلت للشارع بقيادة اعضاء الجمعيات التي دعت إليها، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، ابراهيم دحان، الذي أصيب في التدخل ليصرح للفريق الاعلامي "بأن هذا التدخل يعطي صورة واضحة عن إرهاب الدولة الذي تمارسه الدولة المغربية في الشارع العام ضد المواطنين الصحراويين بإستعمال بلطجية مدربين لقمع المظاهرات السلمية".وأضاف المدافع الصحراوي أن الوقفة جاءت "لتبعث أكثر من رسالة أولها أن الجماهير الصحراوية مصرة على العمل السلمي لفضح كافة إنتهاكات حقوق الإنسان واننا كإطارات دعت للتظاهرة ملتزمون بمشاركة هاته الجماهير في مطالبها المشروعة"، مشيرا إلى "أن الدولة المغربية بهذا التدخل تعلن إصرارا على مواصلة نفس مسلسل الإنتهاكات الجسيمة".