أفاد الكاتب الصحفي الصحراوي ماء العينين لكحل أمس في مراسلة مع ''الحوار'' أن 17 ناشطا حقوقيا أغلبهم من جزر الكناري الإسبانية ''قد تعرضوا للضرب المبرح من طرق القوات المغربية بعد أن خرجوا في تظاهرة سلمية طالبوا فيها باحترام حقوق الإنسان ووقف التعذيب اليومي ضد الحقوقيين الصحراويين في المناطق المحتلة. وقال السيد ماء العينين لكحل إنه ونقلا عن مصادر متطابقة من المكان ''فإن 17 حقوقيا اسبانيا قد خرجوا يوم السبت المنقضي حوالي الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش في مسيرة من فندق نكجير بشارع السمارة حاملين الأعلام الصحراوية، تعرضوا لتدخل عنيف من طرف الشرطة المغربية''. وأكد المتحدث أن ''النشطاء الأسبان تعرضوا للضرب على أيدي قوات الاحتلال، التي حاولت استقدام مجموعة من أعوانها بلباس صحراوي لتنظيم مظاهرة مناوئة للتشويش عليهم قبل اعتقال 14 منهم، ما أثار الجماهير الصحراوية التي ما لبثت أن دخلت على الخط لتخرج لشارع السمارة في مظاهرة عارمة، ومواجهات مع سلطات الاحتلال''. وقال المتحدث ''إن ردة الفعل هذه دفعت قوات الاحتلال المغربية إلى إنزال كل قواتها بشارع السمارة والأحياء المجاورة له، كحي معطى الله، والإنعاش، والزمله، حيث فرضت حظر تجول شامل على المواطنين في أجواء رمضان المبارك المعروف بتعود الناس على السهر''. وأفاد أن مصادر أخرى، أكدت له ''أن سلطات الاحتلال حاولت كذلك اعتقال أربعة مراقبين دوليين عن حقوق الإنسان يحتمون منذ أيام بمنزل عائلة أميدان، حيث تعرضت إحدى بنات العائلة، ملك أميدان للضرب والجرح على أيدي قوات الشرطة''. وكان النشطاء الأسبان قد وجهوا بيانا للرأي العام الدولي قالوا فيه إنهم عزموا الخروج في هذه المظاهرة للتعبير عن تنديدهم بالاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية، وبالانتهاكات اليومية الجسيمة المرتكبة من طرف نظام محمد السادس ضد المواطنين الصحراويين العزل. وقال المتحدث في الأخير'' إن مجموعة وسائل الإعلام المختلفة الاسبانية طالبت منظمات حقوق الإنسان بمتابعة حالتهم، حتى يمكن فضح ممارسات وسياسات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية.