يتجدد الموعد الكروي الخاص بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 لما يستقبل المنتخب المالي زملاء الجزائري براهيمي بملعب 26 مارس بباماكو لحساب الجولة السادسة و الاخيرة المؤهل للكان الذي سيجري في غينيا الاستوائية مطلع جانفي المقبل ... الخضر يبحثون عن 6 على 6 و رغم عدم أهمية اللقاء بالنسبة للمنتخب الجزائري ،والذي ضمن التأهل منذ الجولة الرابعة ،إلا أن أشبال المدرب الجزائري غوركوف يسعى للحفاظ على ديناميكية الانتصارات في التصفيات و الوصول على الانتصار السادس على التوالي ،ما يعني ان الخضر أنهوا التصفيات بتحقيق 18 نقطة من أصل 6 لقاءات ،وهي المهمة التي يعول عليها زملاء تايدر لإكمالها اليوم امام المنتخب المالي ،و الذي سيكون بدون شك لقمة غير سهلة للخضر نظرا لسعي زملاء سيدو كايتا للخروج غانمين من المباراة للتأهل رفقة المنتخب الجزائري إلى الكان . براهيمي و فغولي و محرز للعب المرتدات وحذار من ضغط الماليين و يدرك جيدا المنتخب الجزائري أن السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة إيجابية هو اللعب بهدوء كبير ،خاصة و ان الضغط كله يقع على المنتخب المالي الذي سيلعب أمام جماهيره و على أرضية ميدانه ، وهو المطالب بصنع اللعب و اعتماد على الهجوم بغية تسجيل على المنتخب الجزائري منذ الدقيقة الأولى ، وهي معطيات تصب في صالح زملاء مجاني ، من اجل اللعب على الهجومات المرتدة في ظل اندفاع المنتظر للمنتخب المالي للهجوم ما سيترك مساحات كبيرة في وسط الميدان ، ما يتطلب على زملاء براهيمي استغلالها للتسجيل مبكرا مثلما حدث في إثيوبيا خلال الجولة الثانية. الفرصة ستكون ثمينة لبعض البدلاء لإثبات أحقيتهم في التواجد خلال الكان كما ستكون فرصة جد مواتية لبعض العناصر الوطنية التي ينتظر ان تدخل في التشكيلة الأساسية من اجل تأكيد أحقية تواجدها في كان 2015 ، خاصة مع تلميحات الناخب الوطني غوركوف في إحداث تغييرات و منح فرصة لبعض اللاعبين خلال مباراة مالي ، على غرار سوداني و بلكالام و بونجاح و زيماموش من أجل اللعب مباراة منذ الدقيقة الأولى ،وهي فرصة ثمينة من أجل خطف الأنظار ، وهذا لا يكون من خلال مباراة كبيرة في مالي العودة بنتيجة إيجابية من هناك. الفوز سيسمح للاعبين الدخول التاريخ و التقدم في تصنيف الفيفا لأول مرة إلى المرتبة 14 عالميا و في حال ما حقق المنتخب الجزائري فوزا اخر في مالي ،و وصولهم للنقطة 18 وهو إنجاز لم يحققه المنتخب الجزائري منذ الاستقلال ،سيكون لزملاء بالكالام إنجاز غير مسبوق وهو الوصول إلى المرتبة 14 عالميا في تصنيف الفيفا ،وهو التصنيف الذي لم يسبق للمنتخب الجزائري الوصول إليه أبدا ،وهو ما لا يريد المنتخب الجزائري تضييعه وخسارة هذا الشرف الذي سيدخل اللاعبين التاريخ من باب الواسع.