يلتقي مساء اليوم ( الساعة 30 : 20 ) المنتخب الوطني بنظيره الأثيوبي بملعب تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 في ثوب المتأهل المبكر بهدف تدعيم مركزه الأول والتأكيد على مستواه الذي قدمه منذ انطلاق هذه المنافسة التي حقق فيها منتخبنا مسيرة موفقة إلى أبعد الحدود .. الأمر الذي يعطيه أسبقية من الناحية المعنوية لإضافة فوز آخر لرصيده . فالمباراة لن تكون بدون حافز كبير، ولو أن الفريق الوطني قد حجز مكانه في الدورة النهائية لأن الرهان مازال كبيرا لتحقيق أرقام أخرى على الصعيد القاري والعالمي، لا سيما تحسين مركز " الخضر" في ترتيب الفيفا بتحقيق نتيجة كبيرة أمام الفريق الأثيوبي .. هذا الأخير الذي سوف لن يأتي إلى الجزائر من أجل السياحة كونه انهزم في المباراة الأولى في عقر داره أمام زملاء فغولي وسيسعى بكل قوة لتدارك الموقف ومحو هزيمة أديس ابابا، ومحاولة العودة في المنافسة، خاصة وأنه فاجأ الماليين في الجولة الماضية، مما يعني أنه تحسن بكثير مقارنة ببداية التصفيات .. وبالتالي، فإن الحذر مطلوب في مباراة اليوم من طرف لاعبينا الذين عليهم التركيز بشكل جيد في فترات اللقاء. غوركوف .. والجانب المعنوي ويكون الناخب الوطني غوركوف قد ركّز على الجانب المعنوي للحفاظ على تركيز الجولات الماضية، وكان قد صرح في الندوة الصحفية التي نشطها " بالرغم من أننا تأهلنا إلا أن الهدف هو الفوز بالمقابلتين المتبقيتين في هذه التصفيات " .. وهو ما يعني أن الهدف هو إنهاء المنافسة ب 6 انتصارات، والذي سيكون رقما قياسيا في حد ذاته . وللوصول إلى ذلك، فإن الناخب الوطني قدم محيطا من الطمأنينة للاعبين والمتتبعين بطريقة عمله التي أعطت ثمارها، لا سيما عشية هذا اللقاء أمام أثيوبيا الذي تم التحضير له في ظروف جد إيجابية، بالرغم من وجود وجوه جديدة التي دعمت التشكيلة، أين اختار غوركوف الوقت المناسب لاعطائها الفرصة، على غرار بونجاح، عبيد، شنيحي .. تغييرات منتظرة في التشكيلة الأساسية أين ستكون التشكيلة التي تواجه أثيوبيا مغايرة في بعض المناصب مقارنة مع المقابلات السابقة، والبداية هي حراسة المرمى التي ستعطى المهمة لحارس اتحاد العاصمة زماموش الذي يخلف الحارس الأساسي مبولحي الذي غادر التربص إلى فرنسا أين رزق بمولود خلال تواجده بالتربص .. ولذلك ستكون الفرصة مواتية للحارس الثاني ل " الخضر " لتأكيد جاهزيته في كل الظروف، هو الذي لم يلعب أية مباراة رسمية مع الفريق الوطني منذ نوفمبر الماضي خلال المباراة الأخيرة في التصفيات المؤهلة للمونديال البرازيلي أمام بوركينا فاسو .. وقد يلعب المباراة الأخرى ببماكو أمام المنتخب المالي، كون مبولحي منتظر أن يعود قبل يومين من التنقل إلى العاصمة المالية .. كما أن غوركوف سيجرى تحويرات لتحضير مستقبل الفريق الوطني في وسط الميدان والهجوم أين من الممكن جدا أن يدخل كل من عبيد وبونجاح في التشكيلة الأساسية بعيدين عن ضغط الوصول إلى التأهل .. لذلك يستمر الناخب الوطني في تأكيد الرؤية التي نعرفها عنه، أي العمل بمنهجية مضبوطة في كل الظروف .. وهذه المرة سوف يعطي الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين في المقابلتين مقارنة بالمواعيد السابقة كون التأهل تحقق، ولن تكون هنالك فرصة أخرى للفريق الوطني لاجراء مقابلات ودية إلى غاية لعب كأس افريقيا للأمم 2015 . فكل التوابل متوفرة للسير في منحى تغيير التشكيلة التي اعتمد عليها غوركوف في المواعيد السابقة، والآن يعرف جل اللاعبين بشكل أفضل، أين عمل معهم لمدة بدأت تكون محترمة . والمهم أن الطاقم الفني سيختار التشكيلة التي تعطي التوازن المرجو في كل الخطوط، للعب المباراة بنفس الخصائص التي جاء بها غوركوف، أي الاعتماد على الهجوم بالدرجة الأولى بوجود لاعبين مميّزين في الوسط والهجوم، أين سيكون الثنائي فغولي براهيمي في مقدمة الاهتمامات، لا سيما لاعب بورتو الذي سيستقبل استقبالا خاصا بعد الإنجازات التي يحققها مع الفريق البرتغالي، وقد يعطي نفسا آخر لمباراة اليوم أمام أثيوبيا إلى جانب زميله محرز، الذي بالرغم من عدم مشاركته المنتظمة مع ناديه ليشيستر إلا أنه محضر كما ينبغي لإعطاء الإضافة في الخط الأمامي، الذي كثيرا ما وقع عدة أهداف عبر الثنائي سليماني – سوداني .