رؤية البحر في المنام دليل على نهاية العمر، والاتصال بعالم الغيب والشهادة مع طول العمر، ويدل البحر على السفر والحرب، وعلى ما يصل منه من حيوان ومال. والبحر العذب يدل على إنسان مؤمن، والبحر المالح يدل على إنسان كافر. وربما دل البحر على غيث السماء. وربما دل على التسبيح والتهليل، وإن الإنسان إذا رآه سبح الله تعالى وهلل. وربما دل البحر على الخوف والجزع وبطء المقاصد. وربما دل على زوال الهم والنكد. وربما دل على الموت لما يذهب فيه من المال والأرواح. وربما دل على الطهارة من الأنجاس والإيمان للكافر والتوبة للعاصي، ويدل على القسم، وإن الله تعالى أقسم بالبحر، فقال: “والبحر المسجور، إن عذاب ربك لواقع”. وربما دل البحر على الوالد والوالدة، وقد يدل على الرجل والمرأة أصحاب الأخلاق السيئة، ومن لهم مكايد ومغايظ. وربما دل على السجن لسجن الحيوان فيه. وربما دل على الصناعة التي لا حد لها، والمدينة التي لا سور لها، وتدل رؤيته على ترك الجماعات، فإن زاد البحر في المنام زيادة حسنة وكان الناس يحتاجون إلى المطر هطلت عليهم الأمطار. ومن رأى أنه وقف على البحر فإنه يصيب من السلطان شيئاً لم يكن يسعى إليه. ومن رأى: البحر قد نقص وصار خليجاً، فإن السلطان يضعف ويغادر تلك البلاد التي ذهب عنها البحر ولا يصيب الناس إلا خير. ومن رأى: أنه دخل بحراً ثم خرج منه فإنه يصيب من السلطان جزاء، ويذهب عنه الهم. ومن رأى: نفسه أنه كان يسبح في بحر ثم خرج منه، فإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان في غم من قبل السلطان أو من قبل غيره فرج الله عنه. ومن رأى: أنه أجتاز بحراً من جانب إلى جانب آخر فإنه يجتاز هماً أو خوفاً أو هولاً ويسلم من ذلك. ومن رأى: أن البحر قد غمره فيصيبه غم غالب، ولا سيما إذا كان ماؤه معكراً أو ناله من قعره وحل.