أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات ، عبد المللك بوضياف خلال تدشينه لمركز التشخيص المغناطيسي بمستشفى بني مسوس بالعاصمة ، أن سنة 2015 ستكون سنة التبرع بالأعضاء. و قال الوزير إن السنة الجارية ستعرف قفزة نوعية في مجال نقل و زرع الأعضاء من الأشخاص الميتين إلى الأحياء بالنظر إلى كل الإمكانيات التي وفرتها الدولة و كذا في ظل العملية التحسيسية التي تقوم بها وزارة الصحة في هذا المجال مع محاربة بيروقراطية الإدارة" و قال في هذا الصدد أنه" سيتم قريبا تنصيب المسير الجديد للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء كاشفا أن مقرها سيكون بالجزائر العاصمة". و شدد الوزير في هذا الصدد ، على ضرورة الاستغلال العقلاني لجميع الموارد المادية خلال عملية إعادة تأهيل جميع المراكز الاستشفائية في إطار البرنامج السنوي 2015 الذي يتميز بتعزيز القدرات في مجال الإنعاش الطبي و كذا وضع شبكة مدمجة للتكفل بأمراض القلب بالإضافة إلى مواصلة ما تم الشروع في انجازه سنة 2014 . كما دعا من جهة أخرى الى ضرورة التكفل الجيد بالمرضى خاصة ما يتعلق بالتقليص الزمني لمواعيد العمليات الجراحية في ذات السياق سيتم في غضون 2015 إنجاز عمليات إعادة تأهيل للمراكز الاستشفائية الجامعية ال14 المتواجدة عبر التراب الوطني حتى تستجيب للمقاييس الدولية في هذا المجال حسبما اعلنه بالجزائر العاصمة وزير الصحة و الاسكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف.و أوضح بوضياف " إعادة تأهيل المراكز الاستشفائية الجامعية يتمثل في بناء مشافي (مصالح) مستقلة من الطراز العالي مؤطرة من طرف مختصين ذوي خبرة كبيرة داخل هذه المراكز الاستشفائية حتى تكون مواكبة للمقاييس الدولية في هذا المجال".و قال أن "سيتم تجهيز هذه المصالح على غرار التي تم تدشينها اليوم بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس بأحداث التجهيزات التي توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة و ذلك خدمة للمواطن". و كان الوزير قد دشن مصلحة الاستعجالات الجراحية و مصلحة استعجالات و فحوصات أمراض الأذن و الأنف و الحنجرة و مصلحة المناعة الطبية ووحدة التصوير المغناطيسي النووي بداخل المركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس.و قال بوضياف أن "هذه المصالح مزودة بأحدث التجهيزات و هي مستقلة في إدارتها عن المستشفى الجامعي" مؤكدا ان "جميع المراكز الاستشفائية الجامعية المتواجدة عبر الوطن ستعرف غضون 2015 عمليات إنجاز مثل هذه المصالح الاستشفائية لتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية".و قال بخصوص وحدة التصوير المغناطيسي النووي بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس أنها "مجهزة بأحدث الأجهزة منوها بدور الرئيس الذي يلعبه أطباء هذه الوحدة في تشخيص قابلية أو عدم قابلية المريض لإجراء هذا التصوير المغناطيسي النووي". و أوضح في هذا الاطار أن" مرضى الكلى أو مرضى القلب لا يمكن لهم إجراء مثل هذا التصوير المغناطيسي النووي لأنهم قد يفقدون حياتهم بسبب ذلك".و قام بوضياف في نفس اليوم بزيارة تفقدية على مستوى المستشفى الجامعي لمصطفى باشا ابتداء من المصلحة المكلفة بإجراء الاسعافات الأولية للوقاية من داء الإبولا المتواجدة على مستوى مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى. و حسب مختصو المصلحة فإنهم لم يستقبلوا لحد الآن أيا مريض مصاب بهذا الداء مؤكدين أن مصلحتهم مجهزة بأحدث الأجهزة كفيلة بمنع إنتقال العدوى والتي تستخدم كذلك في الوقاية من الكثير من الأمراض المعدية.وأكد الوزير على هامش هذه الزيارة التفقدية أنه" لم يتم تسجيل أية إصابة بمرض أنفلونزا الطيور" مشيرا إلى "تواجد بعض الحالات المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية الشديدة الحدة لا غير". و بعد تفقده لمصالح الطب الشرعي و جراحة الأسنان و المواليد الجدد و مخبر علوم الطفيليات و الفطريات بمركز الجامعي الاستشفائي مصطفى باشا قال الوزير أن الجزائر تطمح إلى تحقيق تغطية في مجال إنتاج الوطني للأدوية بنسبة 70 بالمائة .و أضاف أن هناك قرابة 160 معمل لإنتاج الأدوية بالجزائر و أن عددهم سوف يرتفع غضون 2016.