سيتم خلال 2015 إنجاز عمليات إعادة تأهيل للمراكز الاستشفائية الجامعية ال 14 المتواجدة عبر التراب الوطني حتى تستجيب للمقاييس الدولية في هذا المجال حسب ما أعلنه، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف. وأوضح بوضياف خلال تدشينه لأربعة مصالح استشفائية جديدة على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس أن» إعادة تأهيل المراكز الاستشفائية الجامعية يتمثل في بناء مشافي (مصالح) مستقلة من الطراز العالي مؤطرة من طرف مختصين ذوي خبرة كبيرة داخل هذه المراكز الاستشفائية حتى تكون مواكبة للمقاييس الدولية في هذا المجال». وقال أنه «سيتم تجهيز هذه المصالح على غرار التي تم تدشينها اليوم الثلاثاء بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس بأحداث التجهيزات التي توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة وذلك خدمة للمواطن». وكان الوزير قد دشّن مصلحة الاستعجالات الجراحية ومصلحة استعجالات وفحوصات أمراض الأذن والأنف والحنجرة ومصلحة المناعة الطبية ووحدة التصوير المغناطيسي النووي بداخل المركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس. وقال السيد بوضياف أن «هذه المصالح مزودة بأحدث التجهيزات وهي مستقلة في إدارتها عن المستشفى الجامعي» مؤكدا أن «جميع المراكز الاستشفائية الجامعية المتواجدة عبر الوطن ستعرف في غضون 2015 عمليات إنجاز مثل هذه المصالح الاستشفائية لتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية». وقال بخصوص وحدة التصوير المغناطيسي النووي بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس أنها «مجهزة بأحدث الأجهزة منوها بدور الرئيس الذي يلعبه أطباء هذه الوحدة في تشخيص قابلية أو عدم قابلية المريض لإجراء هذا التصوير المغناطيسي النووي». وأوضح في هذا الإطار أن» مرضى الكلى أو مرضى القلب لا يمكن لهم إجراء مثل هذا التصوير المغناطيسي النووي لأنهم قد يفقدون حياتهم بسبب ذلك». وقال أن سنة 2015 ستكون سنة «زرع الأعضاء» موضحا أن «التجهيزات الحديثة التي تم توفيرها في المستشفيات كفيلة بتحقيق ذلك على أكبر نطاق». وكشف في هذا الصدد أن سنة 2014 «عرفت 153 عملية زرع للأعضاء (من الأحياء)» معلنا أن سنة 2015 ستعرف ارتفاعا في مثل هذه العمليات قد تفوق» 250 عملية زرع للأعضاء». وأضاف أن «ملف زرع الأعضاء هو من الملفات الثقيلة التي سيتم مناقشتها بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني لمسيري قطاع الصحة المزمع إجراؤه في 25 يناير المقبل». وقال في هذا الصدد أنه» سيتم قريبا تنصيب المسير الجديد للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء كاشفا أن مقرّها سيكون بالجزائر العاصمة». وقام بوضياف في نفس اليوم بزيارة تفقدية على مستوى المستشفى الجامعي لمصطفى باشا ابتداء من المصلحة المكلفة بإجراء الإسعافات الأولية للوقاية من داء الإيبولا المتواجدة على مستوى مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى. حسب مختصي المصلحة فإنهم لم يستقبلوا لحد الآن أي مريض مصاب بهذا الداء مؤكدين أن مصلحتهم مجهّزة بأحدث الأجهزة الكفيلة بمنع انتقال العدوى والتي تستخدم كذلك في الوقاية من الكثير من الأمراض المعدية. وأكّد الوزير على هامش هذه الزيارة التفقدية أنه» لم يتم تسجيل أية إصابة بمرض أنفلونزا الطيور» مشيرا إلى «تواجد بعض الحالات المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية الشديدة الحدة لا غير». وبعد تفقده لمصالح الطب الشرعي وجراحة الأسنان والمواليد الجدد ومخبر علوم الطفيليات والفطريات بمركز الجامعي الاستشفائي مصطفى باشا قال الوزير أن الجزائر تطمح إلى تحقيق تغطية في مجال الإنتاج الوطني للأدوية بنسبة 70 بالمائة . وأضاف أن هناك قرابة 160 معمل لإنتاج الأدوية بالجزائر وأن عددهم سوف يرتفع في غضون 2016.