دشّن أمس وزير الصحة الدكتور جمال ولد عباس مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية للأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي نفيسة حمود )بارني سابقا(، وهي مصلحة كانت في وضعية مزرية، وتستقبل المرضى في ظروف غير مُريحة، وقد أُعيد تأهيلها، ومن شأنها أن تقدم خدمات كبيرة في مجالات اختصاصها. قام صباح أمس وزير الصحة بزيارة تفقدية إلى المركز الإستشفائي الجامعي نفيسة حمود بحسين داي بالعاصمة، وأشرف على تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية للأطفال، بعد أن شهدت على مدار الأشهر الأخيرة أشغال إعادة تهيئة كبيرة، وحظيت بتعديلات وتحويرات في مرافقها، وأُدخلت عليها أحدث الوسائل والتجهيزات الطبية العصرية، وهي بشهادة الجميع من قبلُ لم تكن لائقة، وليست لها مواصفات مصلحة الأطفال، بل وقيل عنها أنها كانت مزرية، وليس في استطاعتها استقبال المرضى من الأطفال في ظروف حسنة. وزيادة على كل التجديدات وإعادة التهيئة التي مسّتها، وعد الوزير بتوسيعها مستقبلان وهي حاليا لا تتوفّر إلا على ستة أسرّة. وزار الوزير بعد ذلك المركز الوطني للإنجاب بالمساعدة الطبية، الذي يُعتبر الهيئة الطبية الأولى من نوعها في القطاع العمومي، وبالمناسبة قال: سيسمح هذا المركز لجميع الأزواج، الذين يواجهون مشاكل العقم، بالاستفادة من المصالح الطبية المجانية للمساعدة عل الإنجاب. وفي نفس الوقت تفقد وحدة جديدة تابعة لطبّ العيون، مزودة بتجهيزات حديثة، في مجالي الاستكشاف الطبي، أو العلاج وتصحيح حدة البصر بأشعة الليزر، وهي آخر ما توصل إليه الطب في هذا المجال. ومثلما قال مصدر من وزارة الصحة، فإن هذا التدشين يأتي في سياق جملة من التدشينات المنجزة، وقد ذكر منها التدشين الذي مسّ خلال الأيام الماضية المصلحة المماثلة لجراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي جيلالي بلخنشير، ببئر طرارية بالعاصمة، وقد أُعيد تأهيلها هي الأخرى من حيث بنائها الهيكلي والمرافق التي تتوفر عليها، ومن حيث التجهيزات العصرية التي أُدخلت إليها، وهي أيضا مثلما وعد الوزير ستعرف مستقبلا توسعا إضافيا مكان الشاليهات الأرضية الرثّة التي تتواجد بجانبها، والتي أعطى الوزير قرارا فوريا بإزالتها، واستبدالها ببنايات جديدة، تُواكب التجديدات التي أُحدثت مؤخرا في الكثير من الهياكل والمرافق الصحية عبر الوطن، هذا إلى جانب المصالح الطبية وأقسام الجراحة، التي تمّ تجديدها بعيادة البروفيسور بوزيد بالأبيار. وكان الوزير قبل أيام عن ذلك قد زار واطّلع بنفسه على عمليات تجديد وتجهيز نوعي معتبرة، مسّت المؤسسة الإستشفائية المتخصصة ب »أزور بلاج« بزرالدة، وقبلها كان دشّن المصالح الطبية العلاجية المُعاد تجديد مرافقها وتجهيزاتها، بالعيادة الإستشفائية المتخصصة لبوفريزي، التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس، وغيرها من التدشينات الأخرى.