انتقد لخضر بن خلاف القيادي في جبهة العدالة و التنمية برنامج الحكومة الجديدة واصفا إياه بالمطاطي القابل للتلون بمختلف الألوان، مؤكدا أنه مجرد استمرار و تكريس لبرنامج الحكومة السابقة، بحكم افتقاده لدلائل و تفاصيل ما تعتزم حكومة سلال تنفيذه مستقبلا. و أكد بن خلاف في تصريحات صحفيه له أمس على هامش عرض برنامج الحكومة الجديدة أمام البرلمان أن غياب الدولة أضحى سمه بارزة في الجزائر، بحكم استمرار معاناة الشعب الذي يواجه مصيره بمفرده بعد تخلي السلطة عنه في عز احتياجه إليها، مستدلا في ذلك بالمعانات التي تكبدها المواطنون في الصائفة الماضية التي عرفت مشاكل جمة في الكهرباء والماء والحرائق. كما اتهم المتحدث نواب "الأفلان" و "الأرندي" الذين أقدموا على مقاطعة مداخلته أثناء عرض خطة عمل الحكومة أمس في البرلمان من خلال الضرب بأيديهم على الطاولات بأنهم يمثلون الفكر الاستبدادي الداعم لمنطق الحزب الواحد في الجزائر، واصفا إياهم بأعداء الديمقراطية -على حد تعبير بن خلاف- الذي أكد سعي حزبي بلخادم و أويحيى إلى تزوير الانتخابات الرئاسية في 2014، تكرارا لما ما فعلوه في تشريعيات ماي الاخيرة. هذا و اعتبر المتحدث ذاته أن موعد الانتخابات الرئاسية قد حسم، مستدلا في ذلك بتنصيب عبد المالك سلال رئيس الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في عهداته السابقة كوزير أول للحكومة، في إشارة منه إلى تحضير بوتفيلقة نفسه لعهدة أخرى في انتخابات 2014.