توقع حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني أمس، عزوفا شعبيا أكبر في الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وذهب إلى أنّ ثاني اقتراع في الجزائر هذا العام سيكون باردا وساكنا بفعل تداعيات نتائج تشريعيات ماي الأخيرة التي أكد أنها خيبت آمال الشعب وأفقدته الثقة في التغيير عبر التصويت. وفي ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، أعرب عكوشي عن ارتياحه التام لقرار توحيد قوائم التكتل لخوض غمار هذا الاستحقاق الانتخابي، بالمقابل، انتقد عكوشي مخطط عمل فريق سلال، مؤكدا أنه يختزل استمرارية معدّلة لسابقه، واصفا إياه بالظرفي والاستدراكي لما أفرزته أحداث الصائفة الماضية. وقال عكوشي “إن مخطط عمل الحكومة جاء لمجرد رصد الواقع والإجابة عنه بحكم افتقاره للآليات الكفيلة بمعالجة الأعطاب التي تعرفها مختلف القطاعات”، واصفا إياه ب “المحيط الجميل الذي يسوده الجوع”، هذا وأضاف المتحدث “أن الحكومة الجديدة بقيادة عبد المالك سلال قد أبانت عن فشلها في بداية معالجتها للواقع”، مستدلا في ذلك بملف القضاء على الأسواق الموازية الذي اعتبرته السلطات بالأمر الهيّن دون تقديمها لأي بديل لحد الآن. في سياق آخر، طالب الأمين العام لحركة الإصلاح بضرورة التفات السلطة إلى مشكل البيروقراطية الذي بات ينّفر الاستثمار والمستثمرين، وعرقلة الجهود المبذولة في سبيل القضاء على البطالة، مشددا بالمناسبة على ضرورة تعجيل طاقم الحكومة الجديد في استكمال مخطط الرئيس التنموي خاصة ملف السكن الذي بات أرق الجزائريين الذي لم ينته. هذا وناشد عكوشي الوزير الأول بالنظر في قضية 14 عائلة شرّدتها السفارة الفرنسية وأخرجتها من سكناتها بحكم ملكيتها لها، معتبرا عدم تحرك السلطات المعنية لوقف معاناة هذه العائلات بمثابة خضوع جزائري للطرف الفرنسي -على حد تعبير المتحدث-، الذي حمل الجهاز التنفيذي وزر هذه العائلات التي أصبحت تسكن العراء.