بدعوة من "الاتحاد الجهوي للشغل" و"اتحاد الفلاحين" و"الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة"، تعرف محافظة تطاوين، الواقعة جنوبتونس على الحدود مع ليبيا، إضرابا عاما، وذلك احتجاجا على "تعمّد الأمن إسكات احتجاجات سلمية بالقوة"، وفق تصريحات الأهالي والمنظمات الداعية للإضراب.يذكر أن الأحداث التي عرفتها مدينة الذهيبة من محافظة تطاوين أخيراً، شهدت تصعيدا من خلال حصول مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، الأمر الذي نجم عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى.وسبب هذه التحركات هو رفض الأهالي فرض "إتاوة" على دخولهم وخروجهم من ليبيا، خصوصا أن النشاط التجاري مع ليبيا يُعد المصدر الأساسي لرزق السكان في تلك المنطقة الحدودية، كما تطورت الاحتجاجات إلى المطالبة بحق أبناء هذه المنطقة في التنمية والتشغيل.كما أُعلن أيضا الإضراب العام في مدينة بن قردان من محافظة مدنين، وهي المدينة التي ترتبط بأهم معبر حدودي بين تونس وليبيا. ويطالب شباب بن قردان، على غرار الذهيبة وجل مدن الجنوب، ب"إلغاء إتاوة المغادرة على الليبيين من أجل استعادة النشاط التجاري عبر معبر رأس جدير الحدودي ولدفع التنمية في الجهة"وقد عرفت الذهيبة، أمس الاثنين، تنفيذ إضراب عام، تم خلاله غلق كل المؤسسات التربوية ومختلف الإدارات العمومية، في حين استمرت الاحتجاجات.وقد أكد مراسل "إذاعة موزاييك" في بن قردان "أن نسبة نجاح الإضراب بالجهة بلغت 99%". وأوضح أن "الاتحاد المحلي للشغل بالجهة أكد استجابة نقابات التعليم للدعوة للإضراب بنسبة 100%، إضافة إلى استجابة بقية النقابات ما عدا المستشفى الجهوي ببن قردان والمخابز والصيدليات ومصحات تصفية الدم".