دخلت منطقة الذهيبة بولاية تطاوينالتونسية الحدودية مع ليبيا، اليوم الاثنين، في إضراب عام دعت اليه مختلف مكونات المجتمع المدني على خلفية الاحداث التي شهدتها المنطقة والتي أسفرت عن مقتل احد المحتجين واصابة 14 اخرين. وقد شل الاضراب العام حسب وكالة تونس افريقيا للانباء كل حركة داخل المدينة حيث اغلقت المؤسسات التربوية ومختلف الإدارات العامة كما شوهد دخان يتصاعد جراء حرق إطارات السيارات واتسم الجو العام في شوارع الذهيبة بالتوتر قبل دفن المتوفي اليوم . وتجري مساع بين الجانبين التونسي والليبي للنظر في تسريع المشاورات بخصوص عودة النشاط التجاري بين البلدين الي مساره الطبيعي بالمعبرين ( الذهيبة - وازن بتطاوين , ورأس جدير بمدنين ). ويطالب أهالي الذهيبة بالتنمية والعمل وبفتح الحركة التجارية بين تونس وليبيا عبر معبر " ذهيبة - وازن " مع الغاء الرسوم المقدرة ب 60 ينارا علي الوافدين الليبيين. وكانت منطقة الذهيبة اقصى الجنوب التونسي شهدت امس مواجهات عنيفة بين وحدات الامن ومحتجين اسفرت عن مقتل أحد المحتجين والعديد من الاصابات في صفوف الطرفين وخاصة الاهالي الذين بلغت الاصابات منهم حوالي 14 اصابة وفق مصدر طبي بالمستشفي المحلي بالذهيبة . يشار الي ان خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الامني في تونس كانت قد عقدت اجتماعا طارئا مساء امس الاحد برئاسة الحبيب الصيد رئيس الحكومة للنظر في احداث الذهيبة ". وجاء في بيان حكومي ان رئيس الحكومة قرر فتح تحقيق فوري في ملابسات هذه الاحداث التي ادت الي وفاة احد المحتجين والنظر في امكانية مراجعة الاداء الجمركي المقرر علي العبور بين تونس وليبيا. وقالت صحيفة "الصباح نيوز" التونسية أن مجموعة من المحتجين عمدت في إلى حرق منزل رئيس مركز الحرس الوطني (الدرك) ومنزل أحد أعوان الأمن كما منعت الحماية المدنية (الدفاع المدني) من إخماد النار في المنزلين. وكانت المواجهات بين قوات الأمن التونسية والمحتجين قد تجددت امس رغم انتشار وحدات الجيش داخل مدينة "الذهيبة" الحدودية مع ليبيا التي تعيش حالة من الاحتقان والتوتر تسببت في غلق غلق المعبر الحدودي "الذهيبة /وازن" الذي يربط بين تونس وليبيا.