قام صبيحة نهار أمس وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى والتنمية الريفية بزيارة تفقدية قادته إلى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو التي تشهد مشاريع فلاحية في طور الإنجاز، حيث نوّه الوزير في ذات السياق بالنتائج المحققة في إطار سياسة التجديد الريفي التي رسمتها الدولة منذ فيفري 2009 والتي بدأت تحقق أهدافها ، مشيرا إلى مجهوادت المبذولة في ذات الشان ، مؤكدا أن الوزارة المعنية مستعدة لتقديم الدعم المادي للفلاحين عامة و بالأخص فئة الشباب من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والنهوض بالتنمية الريفية والمحلية للمساهمة في الاقتصاد الوطني. وقد وقف الوزير عند تجربة أحد مستثمري منطقة سيدي نعمان في مجال الاستثمار ألفلاحي داعيا إلى تعميم العملية، من خلال تكاثف الجهود بين جميع السلطات قصد إنجاح مخطط الاستثمار الرائد الذي يشمل القطاع ألفلاحي الخاص، وذلك من خلال التقرب إلى الفلاحين بالقطاع لإمدادهم بدعم مادي ومعنوي. كما استمع إلى انشغالات فلاحي منطقة ستيتا التابعة لبلدية ماكودة، و كانت تجربة احد الفلاحين في هذه المنطقة ناجحة على حد تعبير معاليه مشددا على المواصلة في هذا المجال، مع العلم أن منطقة تيزي وزو تضم 33 بالمائة من المساحة الإجمالية يمكن إدراجها زراعية و أزيد من 84 بالمائة عبارة عن سلسلة جبالية و 90 بالمائة ذات طابع ريفي، كما صرح رشيد بن عسى أن الوزارة ستدعم الفلاحين المؤمنين إجتماعيا و الذين تضرروا جراء العواصف الثلجية خلال الشتوية المنصرمة، وكذا موجة الحرائق التي مست العديد من مناطق الولاية، وفي ذات السياق تم النظر إلى انشغالات و طلبات الفلاحين الذين استفادوا من مجانية أشجار الزيتون البالغة ب 65 ألف شجرة ، وتسعى الوزارة المعنية على إعادة انطلاقة جديدة لمختلف النشاطات الفلاحية من خلال دعمها المادي، هذا و قد شدد ممثل حكومة سلال "رشيد بن عيسى" على ضرورة تطوير خبرة الفلاحين على مستوى المناطق الريفية وخاصة النائية والبعيدة، بدمج دورات تكوينية و تشجيعية، و تدعيمهم بالوسائل التقنية الحديثة لمواكبة التكنولوجيا المعاصرة.