أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى اليوم الأربعاء بتيزي وزو أن الدولة سترافق بشكل واسع النشاطات الفلاحية التي تضررت نتيجة الحرائق و التقلبات الجوية. و أوضح الوزير أثناء لقاء جمع بدار الثقافة بممثلي العالم الريفي و الفلاحي بالولاية أن هذه المرافقة "لا تعني البتة التعويض نقدا عن الخسائر التي لحقت بالفلاحين بفعل هذه الكوارث". وأضاف أن المساعدات التي سيستفيد منها الفلاحون هي عبارة عن " مساعدات عينية و لها علاقة بطبيعة النشاطات الفلاحية حيث تتمثل حسب الحالات في توفير شتلات و خلايا النحل و رؤوس مواشي و غيرها من الوسائل الموجهة لإعادة تشكيل الثروات المتضررة." و في هذا الإطار ذكر بن عيسى أمام الحضور من فلاحين و ممثلين عن العالم الريفي أن مرافقة الدولة تجسدت من قبل بتخصيص ولاية تيزي وزو برنامجا لغرس 500.000 شجيرة زيتون لإعادة إحياء بساتين الزيتون التي أتلفتها الحرائق و تطوير هذا الفرع. و أكد من جهة ثانية أن هناك نشاطات فلاحية أخرى ستستفيد بدورها من هذا النوع من مساعدات الدولة موضحا أن التعويض المالي عن الخسائر الفلاحية التي تسببت فيها الكوارث "يتم عن طريق صندوق خاص أو بواسطة التأمينات التي عقدها الفلاحون." و ذكر بن عيسى من جهة أخرى بمدى أهمية سياسة التجديد الريفي في ترقية المناطق الجبلية حيث أشار أن هذه المساعي تهدف إلى تحسين ظروف معيشة سكان الأرياف و هي تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية تتمثل في "تعميم مخططات التنمية" لتشمل كافة التراب الوطني " دون استثناء و لا تمييز" و " اكتشاف قوى و قدرات كل منطقة مستهدفة بغرض مراعاة خصوصياتها و تثمينها" و"العناية بالتنمية الريفية" التي تمثل "مستقبل البلاد" من حيث أنها "تضمن الأمن الغذائي" و هو "ما ينبغي تلقينه للشباب لتشجيعهم على العودة إلى خدمة الأرض." و انتقل الوزير أثناء هذه الزيارة إلى قرية ستيتة ببلدية مكودة بشمال تيزي وزو أين أعطى إشارة انطلاق الحملة الوطنية لغرس الزيتون في إطار تجسيد مشاريع التنمية الريفية التي استفادت منها المنطقة. و في رده على الانشغالات المعبر عنها في عين المكان من طرف منشط المشروع الجواري للتنمية الريفية المندمجة و ممثل لجنة القرية أكد الوزير استعداده " لمرافقة سكان القرية بالتنسيق مع قطاعات أخرى لإيجاد حلول لمشاكلهم "من خلال عمليات فردية أو جماعية سيجري التكفل بها في إطار المخططات الجوارية للتنمية الريفية المندمجة." و بمدينة تيزي وزو تنقل الوزير إلى متوسطة "القاعدة 5 "بحي " بكار" أين أشرف على الحفل الرسمي للاحتفال باليوم الوطني للشجرة المندرج في إطار استمرارية عملية " حملة الوفاء .. لكل شهيد شجرة " التي تم إطلاقها في مارس 2012 في نطاق إحياء الذكرى ال50 للاستقلال الوطني. و في ختام هذه الزيارة دشن الوزير بدار الثقافة " صالون المرأة الريفية " المقام بمناسبة احتفال هذه الفئة من المجتمع بيومها الوطني الذي تم احياؤه مؤخرا.