يرى الدكتور والأستاذ في العلوم السياسية محند برقوق أنه تقليديا وكما هو متعارف عليه أن الإنتخابات المحلية تلقي إقبالا أكثر مقارنة بباقي الانتخابات التشريعيات و حتى الرئاسية من طرف الناخبين و ذلك ووفق لذات المتحدث الذي يستند إلى ثلاث أسباب أساسية اولها معرفة الكتلة الناخبة للمرشحين المحليين بحكم الرقعة الجغرافية الصغيرة التي تشملها الدائرة الانتخابية في الاستحقاقات المحلية خاصة البلدية منها .كما أن أحزاب و القوائم ترغب دائما تقديم تشكيلة تمثل توزيع إقليم للسكان وتهتم بالشأن و الانشغالات المحلية وهذا ما يدفع يؤكد الدكتور برقوق الناخبين للمسامهة في اختيار من يحقق تطلعاته ويستجيب لانشغالاتهم ، ويطرح ذات المتحدث ثالث اسباب الاقبال الكبير للناخبين في الاستحقاقات المحلية وهو البعد الفصيولوجي للعشيرة و القبيلة التي ينتمي اليه الفرد أي الناخب وهي تساهم بجلاء خاصة في المجماعات التقليدية في توجيه السلوك الانتخابي للهيئة الناخبة كون شيوخ العشيرة او القبيلة وبصفتهم قادة الرأي هم من يقتنع موالهم بآرائهم وينفذونها . لذلك ونتيجة لهذه الاسباب يرى الدكتور برقوق أشار إلى أن الإنتخابات المحلية في العادة تمثل أعلي نسبة مشاركة من الإنتخابات التشريعية فيما تحتل المرتبة الثانية بعد الإنتخابات الرئاسية ، ويضيف ذات المتحدث أن المشاركة السياسية في المحليات هي اعلى من التشريعيات وذلك بالنظر للتفاوت مستوى تواجد وانتشار الاحزاب على المستوي الوطني من جهة و لتفاوت أداء المجالس المنتخبة المنتهية عهدتها و ضعف الأداء السياسي العام للأحزاب من جهة اخرى فلا يمكن أبدا أن نتصور مستوى مشاركة يساوي او يفوق 60 بالمئة في المحليات المزمع أجراؤها في 29 من شهر نوفمبر الحالي من رغم أن هذه النسبة متوسط بالنسبة للدول حديثة العهد للديمقراطية كالجزائر و اعتبر برقوق ان اعتماد نسبة إقصائية 7 بالمئة من اجل الدخول للمجالس البلدية و الولائية لا يمكن من بروز تعددية حزبية واسعة في مختلف البلديات 1541 غير أنه ثمن الارتقاء الكبير بدور المرأة من خلال قانون تمثيلها في اكثر من نصف المجالس الشعبية البلدية على المستوى الوطني الدكتور المتخصص في العلوم السياسية إسماعيل معراف الانتخابات المحلية ذات طابع عروشي و قبلي أكد الدكتور المتخصص في العلوم السياسية إسماعيل معراف انه يستبعد أن تعرفا عزوفا انتخابيا لان متعلقة بالشان المحلي للمواطن كما أن المرشحين لهم علاقة مباشرة بالناخبين ويتصلون بهم بشكل يومي بإعتبار الانتخابات المحلية ذات طابع عروشي و قبلي خاصة في الولايات الداخلية وولايات جنوب البلاد لذا يرى الدكتور معراف أن كل المنتمين للقبيلة يتجندون لإسماع صوت الجماعة ونتيجة لذلك فالاقبال يكون عادة مقبولا لتكون لديها مصداقية عليها . وشدد الدكتور اسماعيل معراف ان هناك فرق بين الانتخابات المحلية والتشريعية لان الاخيرة لها طابع وطني شامل أما المحلية تكون تقريبا ذات طابع عروشي و قبلي