تناشد العائلات القاطنة بالحي الفوضوي بالشراربة التابع لبلدية الكاليتوس جنوب العاصمة ,السلطات المحلية انتشالها من الوضعية المزرية التي باتت تهدد يومياتهم حيث يعش هؤلاء وسط جحيم حقيقي بسبب خطر انهيار بنايتهم من الحين لآخر خاصة , ونحن على أبواب فصل الشتاء , هذه العائلات التي تقطن داخل بيوت قصديرية مشكلة من الطين وكذا مادة الزنك تعرف جدرانها تشققات متفاوتة يمكنها في أي لحظة أن تصبح ركاما، ورغم الوضعية الحرجة التي تعيشها هذه العائلات إلا أن السلطات لم تقم بأي خطوة، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء متسألين في نفس الوقت عن سبب صمت السلطات المحلية السكان ممن التقاينا بهم أكدوا لنا أنهم راسلوا في العديد من المرات السلطات الوصية ورفعوا انشغالاتهم لدى رئيس المجلس الشعبي لبلدية الكاليتوس , إلا أن مطالبهم بقيت حبيسة الأدراج على حد تعبير محدثينا، وأضف إلى ذلك أنه لم يعِر لمشكلتنا أي اهتمام وكأن الأمر لا يعنيه كمسؤول ومصلحة المواطنين تعد ضمن انشغالاته، ولحد كتابة هذه الأسطر لم تتخذ أي جهة أي خطوة لانتشال هؤلاء من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها وهاجس الرعب الذي يلازمهم وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة حفاظا على أمنهم وسلامتهم, حيث تفتقد هذه السكنات إلى بعض الخدمات تضمن لقاطنوها العيش الكريم,حيث يشد انتباهك تلك الصور وكأننا نجوب البلدان الفقيرة التي تقع في قارة إفريقيا , حوّلت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض بسبب الرطوبة العالية خاصة، التي زادت من هشاشتها وتآكلها وأصبح الإيواء بها خطيرا خاصة في فصل الشتاء وعند تهاطل الأمطار، وما زاد الأمور تعقيدا هو انعدام شبكة الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة بالحي الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات الضارة بالحي خاصة البعوض· كما طرح السكان مشكل الكهرباء والانقطاعات المتكررة لها فالعديد من العائلات لا تتوفر على عدادات كهربائية رغم شكاويهم التي رفعوها للسلطات البلدية وحتى إلى مؤسسة سونلغاز، غير أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، هذا ما أدى بهم للجوء إلى الأحياء المجاورة من أجل إيصالهم بكوابل كهربائية، والتي يتم تركيبها عشوائيا معرَّضين حياتهم وحياة عائلات الأحياء المجاورة إلى أخطار حقيقية.