أكد أمس أمين عام حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي على ضرورة التفاعل الايجابي للمجتمع المدني والمواطن الجزائري مع الجمهورية الحديثة التي تمر عبر ممارسة الرقابة الشعبية على المجالس البلدية للحيلولة دون انحرافها داعيا المواطنين إلى عدم الوقوف في الحياد والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية من أجل القول نعم للوحدة الوطنية ولا للتدخل الأجنبي . وقال الأمين العام للحزب أمام مناضلي التحالف الوطني الجمهوري بالمعاضيد في المسيلة أنه لم يأتي من اجل إلقاء خطاب شعبوي وإنما ليبعث برسالة وحدة وتضامن لأبناء الشعب الجزائري على خلفية الخطر الذي يحدق بالبلاد من طرف أعداء الأمس وهم نفسهم أعداء اليوم والذين يسعون حسبه إلى تقسيم البلد من الجنوب بعدما فشلوا في منطقة القبائل قبل هذا ،مشيرا إلى أن الأهمية السياسية للانتخابات ليست تنافسا بين أبناء العرش وإنما هي خطوة من خطوات مسار الإصلاحات السياسية التي شرع في تجسيدها منذ العام والنصف واتت بثمارها من خلال فشل نقل الربيع العربي إلى الجزائر. ومن بين ايجابيات الإصلاحات السياسية أوضح بلقاسم ساحلي ما تضمنه قانون البلدية والولاية الذي أعطى صلاحيات أوسع لرئيس البلدية والأعضاء المنتخبون لتسيير ملف المؤسسات الاقتصادية والخروج بالبلدية التي كانت تنتظر الحصول على المشاريع إلى البلدية التي تبادر إلى خلق المؤسسات الاستثمارية والثروة ،ولهذا فان مشاركة حزب التحالف الوطني الجمهوري في الانتخابات المحلية عبر 30 ولاية وفي 16 مجلسا ولائيا و120 بلدية هو من قبيل وضع تحت الخدمة رجال ونساء يتميزون بالكفاءة وجدد على المسؤولية ، ممزوجين بأناس لديهم الخبرة والحكمة مستعدين لخدمة الوطن .وأضاف في ذات الصدد أنه انطلاقا من قناعتنا بان السيادة والكلمة للشعب سيكون علينا الالتزام بمراقبة منتخبينا في حال فوزنا بالمجالس البلدية وإلزامهم بتقديم الحصيلة لمواطنيهم كل ثلاثة أشهر مؤكدا أن بناء الدولة الحديثة يمر عبر الرقابة الشعبية من خلال مرافقة المجتمع المدني والمواطن في حد ذاته والذي يبقى مطالبا بالرقي إلى مستوى المواطنة الحقيقية . وهي المواقف التي ثمنها متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي الأستاذ نقاز عثمان ومتصدر قائمة بلدية المعاضيد الصغير فراحتية بمعية باقي المترشحين بالولاية. حيث ترشح التحالف الوطني الجمهوري عبر بلديات المعاضيد بلعائبة والمطارفة وأولاد دراج والخبانة بالإضافة الى قائمة المجلس الشعبي الولائي .