أكدت الإحصائيات المستقاة عن مصالح الحماية المدنية بسيدي بلعباس تعرض ثلاثة حالات العام المنقضي تم إسعافهم إلى المصالح الإستشفائية محليا بسبب إختناق جراء الغازات المحروقة التي تنبعث من أجهزة التدفئة الموضوعة على مستوى المنازل و الوحدات السكنية على وجه الخصوص و في حالات منعزلة نتيجة الحرائق و تسرب الغاز الطبيعي ، منذ أن بدأ موسم البرودة الذي يتزامن مع إستعمال مفرط للمدافيء مما يؤدي إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية إلى حالات إختناق بالغازات السامة التي تطلقها هذه الأجهزة و التي تصل إلى الموت المحقق ، وفي هذا السياق أطلقت مصالح سونلغاز حملات تحسيسية تهدف إلى التوعية الجمعية بمخاطر الغازات التي تؤدي إلى الإختناق لاسيما ليلا بسبب عدم إتخاذ إجراءات السلامة على شاكلة وضع فجوات للتهوية ، تحديدا بالحمامات والمطابخ مع ترك شبابيك النوافذ شبه مفتوحة لتسهيل خروج الغازات السامة المحترقة ، و من هذا المنطلق قامت نفس الجهات بإستهداف المدارس و المؤسسات التربوية و التكوينية بحملات توعية مباشرة تحت إشراف أخصائيين ممن عايشوا مثل هذه الحالات و كانت المناسبة بادرة لتوزيع مطويات تحمل رسومات توعوية ، من اجل تسهيل الفهم ، و تعميم الفائدة لصالح المتمدرسين الذين ينتظر منهم ان يوعوا من جانبهم محيطهم الاجتماعي ، من أجل التقليل من وقع هذه الكوارث التي تلم بالعائلات ولطالما أدت إلى موت العديدين من شتى الأعمار و ما زال المواطن محليا يتذكر حادثة وفاة زوجين مختنقين بالغازات السامة منذ سنتين بعد شهر فقط من زواجهما و ذلك بشقتهما بحي بوعزة الغربي ، فالسكان في هذا الصدد مطالبون بتوخي كل العواقب الكارثية التي قد تؤدي بهم إلى التهلكة ، و الموت المحققين و نزع فكرة تبسيط الأمر لأن الغازات السامة يمكن أن تؤدي إلى موت محقق إذا تم إهمال الإجراءات الوقائية في وقت تؤكد فيه المصالح الوصية وضعها لمخطط تدخل عاجل إيزاء أي حرائق قد تنتج لعدة أسباب كالشرارات الكهربائية ، تسرب للغازالطبيعي كما تضع مصالح سونلغاز على مدار اليوم و بصفة المداومة الليلية أيضا أعوانا للسهر على التدخل الميداني في حال الإخطار على تسرب للغازات ، و للمواطن ان يكون طرفا فاعلا في هذا المجال عن طريق التبليغ بمثل هذه الحالات أثناء الوقوف عليها.