مع تصاعد الحملات الإسرائيلية ضد الحرم القدسي وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك، في الأيام الأخيرة بمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تتعامل وبشكل متواصل مع الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تقوم بها إسرائيل والجماعات المتطرفة، والمحاولات السافرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس ولمعالمها وتراثها وهويتها التاريخية، ومن انتهاكات لحقوق السكان العرب والتضييق عليهم وتهجيرهم ومن مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.وأضاف في تصريحات صحافية أن الأردن سيواصل القيام بمسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من قبل المتطرفين، وسيواصل ومن موقعه كصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حماية هذه المقدسات، والتصدي لأي محاولة انتهاك لقدسيتها أو المساس بها، والوقوف بوجه أية اعتداءات أو محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.واعتبر الملك عبد الله أن مسؤوليات الأردن تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف «على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف الذي لا يقبل الشراكة ولا التقسيم. وقد دافعنا بنجاح لاعتماد هذا التعريف مرارا أمام الأممالمتحدة وفي اليونسكو ونحتفظ بالخيارات السياسية والقانونية كافة للتصدي للانتهاكات وحماية المقدسات».أما وزير الأوقاف الأردني وائل عربيات فقد حذّر أمس من «خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى»، معتبراً أنها «ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة.»جاء ذلك في بيان أكد فيه «رفضه الكامل لما قام به قطعان المستوطنين، وبعدد تجاوز 400 متطرف، أول من أمس، باقتحام الحرم القدسي الشريف وبحماية كبيرة من الشرطة، والقوات الخاصة لسلطة الاحتلال، وبمظاهر غير مسبوقة من الوجود الأمني الكثيف».وشجب الوزير «الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي قامت بها سلطات الاحتلال، عند سماحها للمتطرفين المتصهينين، باقتحام الأقصى خلال الأيام الثلاثة الماضية، واقتحامها له من جديد، فجر أمس بعدد تجاوز 20 شرطيا وشرطية، تم توزيعهم على أبواب المسجد، واقتحام أكثر من 27 مستوطنا للأقصى حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم».