تحتفي التشكيلية الجزائرية عوف موخاليفة في معرضها الفردي الجديد برواق "عايشة حداد" بالعاصمة بجمال الطبيعة في الجزائر عبر أكثر من 40 لوحة في الفن الانطباعي والتشخيصي وكذا التجريد. ويقترح المعرض المتواصل إلى غاية 4 أكتوبر المقبل مجموعة من اللوحات بين جديدة و قديمة والتي أنجزتها الفنانة بالألوان الزيتية والمائية وعكست من خلالها تنوع وثراء الطبيعة في الجزائر، وتبرز من بين الأعمال المعروضة لوحات زيتية حول البحر على غرار لوحات "ميناء وهران" التي تظهر حياة الصيادين البسطاء و"شاطئ صخري" التي تعكس بدورها روعة منظر التطام الأمواج بالصخور وكذا "قارب في عرض البحر" التي تغص بالزائر في سكون الكون ورمزية الحياة، وبعيدا عن البحر تقدم أيضا الفنانة في لوحات من الحجم المتوسط تيمات مستواحاة من الطبيعة حيث جسدت الجبال والحقول والزهور في أعمال متميزة كما في "جبل مرجاجو" بوهران و"حقل القمح" بسطيف و"شلال الماء" بقالمة و"حقل النخيل" بالصحراء بالإضافة للعديد من الرسومات التي جسدت فيها الأزهار المنزلية والبرية التي تعبر عن مدى تعلقها بالطبيعة. وفي الفن التشخيصي تعرض الفنانة بعض الأعمال من بينها لوحتي "المداحات" و"نساء مدينة الجزائر" اللتين تعتبران تكريما للفن واللباس التقليدي لنساء منطقتي الغرب والجزائر العاصمة، وتنوعت الألوان المستعملة من قبل الفنانة عوف موخاليفة بين الأزرق الفاتح والأصفر والأخضر والأحمر كونها الأكثر تعبيرا عن الطبيعة وعما يدور في وجدان هذه التشكيلية التي استطاعت بريشتها وقدرتها على التعامل مع هذه الألوان أن تعكس جوانب عاطفية في علاقتها بالمحيط والحياة، واعتبرت الفنانة -التي تعود للعاصمة بلوحاتها بعد أكثر من 20 سنة من الغياب- أن هذا المعرض يعكس العديد من رحلاتها عبر الجزائر وتأثرها الكبير بالطبيعة المحلية وبجمالها وتنوعها. وشاركت الفنانة -وهي أستاذة رسم سابقة من مواليد تلمسان في 1943- في العديد من معارض التشكيل بالجزائر وخارجها على غرار بلغاريا 1978 ومصر 1992 كما أصدرت في 2004 كتابا حول اللباس التقليدي الجزائري.