يجتمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اليوم، بأعضاء المكتب السياسي لحزب الأفلان وأعضاء من الحكومة و البرلمان في أول لقاء من نوعه بعد توليه أمانة الحزب العتيد خلفا لعمار سعداني الذي ترك الحزب مخلفا وراءه ملفات ثقيلة داخلية وخارجية. ويأتي اجتماع الأوراسي في ظرف وجيز بعد تقلد جمال ولد عباس خلفا لسعداني الذي قدم استقالته بنفس الفندق- الأوراسي- والتي قال عنها البعض إنها جاءت بناء على أمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر التصريحات التي أطلقها سعداني، فيما يؤكد عمار سعداني أن سبب استقالته ..أسباب صحية، ويعمل الأمين العام الجديد- ولد عباس- على لم شمل الأفلانيين حيث أكد في أول تصريح له أن هدفه الأساسي هو لم الشمل والبناء وتوحيد الصفوف لمواجهة كل التحديات. هذا وقام ولد عباس -أول أمس- بتدشين تسمية مقر الحزب باسم "القادة الأحرار الستة"، بحضور أفراد عائلات القادة الأحرار وعدد من رموز الثورة من المجاهدين وبحضور وزير المجاهدين ونخبة من اطارات الدولة و قيادات الحزب في جميع المستويات، وأوضح بالمناسبة:" ..إنه لمن دواعي الغبطة والسرور والشرف الكبير لي شخصيا أن نلتقي في هذه المناسبة المباركة الكريمة ونحن نحتفي بقادة ثورتنا البواسل الأمجاد الذين كان لهم الفضل رفقة إخوانهم الحاضرين معنا في إشعال فتيل ثورة نوفمبر المجيدة 1954 وإعلان ميلاد جبهة التحرير الوطني FLN في ذلك اليوم المشهود 23 أكتوبر 1954"، وحضر اللقاء قيادات تاريخية على رأسهم حسان الخطيب قائد الولاية التاريخية الرابعة ابان الثورة ، لخضر بورقعة ، صالح قوجيل ، الرائد عز الدين ، بلعيد عبد السلام ، مصطفى بودينة ، مصطفى بودينة ، مصطفى شرشالي عضو الأمانة الوطنية للمجاهدين ، محمد الشريف عباس وزير المجاهدين السابق و عبد الكريم عبادة وعدد معتبر من المجاهدين الآخرين.