ولد عباس ينجح في استقطاب عدد من المعارضين نجح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس في استقطاب العديد من القيادات السابقة الغاضبة، أول أمس خلال إطلاق تسمية» الأحرار الستة 23 أكتوبر 1954» على المقر الوطني للحزب بحيدرة بالعاصمة، وجدد الترحيب بكل الذين غادروا الحزب في وقت سابق، لكن دون أي شرط. وقد حضرت العديد من القيادات السابقة التي كانت معارضة للأمين العام السابق عمار سعداني إلى المقر الوطني خلال حفل تسمية المقر، على غرار عبد الكريم عبادة، صالح قوجيل، عبد العزيز زياري، محمد الصغير قارة، و آخرين. و اعتبر جمال ولد عباس في تصريح بعد ذلك حضور هؤلاء دليلا على الثقة المتبادلة بينه وبينهم، وقال أنه تكلم مع الغاضبين الأسبوع الماضي و أكد لهم أنهم جميعا في نفس الباخرة، وجدّد بالمناسبة دعوتهم للعودة إلى أحضان الحزب دون أي شرط منهم ودون شرط منه أيضا، مشددا على شرعية اللجنة المركزية الحالية المنبثقة عن مؤتمر شرعي، وشرعيته أيضا كأمين عام جديد، مضيفا أنه يعمل ومتفائل بالخير- على حد تعبيره.كما أكد لهم أن رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة أول نوفمبر هي المرجع اليوم، وقد تحدث الرئيس فيها عن ثلاثة تحديات كبرى تواجه البلد، وهي التحدي الأمني، و بخصوص هذه النقطة قال ولد عباس أن الجدار الوطني الذي دعا إليه الحزب في وقت سابق غيّر بتعبير «الجبهة الوطنية العتيدة»، وهناك التحدي الاقتصادي، و أخيرا الضمانات التي يقدمها الدستور للأحزاب السياسية من أجل المشاركة في الانتخابات القادمة، داعيا بالمناسبة كل الطبقة السياسية للمشاركة في هذه المواعيد. كما حضر حفل إطلاق تسمية « الأحرار الستة 23 أكتوبر 1954» أيضا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، والوزير السابق للمجاهدين محمد الشريف عباس، وأفراد من عائلات الستة التاريخيين، ومجاهدين مثل مصطفى شرشالي، مصطفى الحاج، بلعيد عبد السلام، وغيرهم فضلا عن بعض وزراء الآفلان في الحكومة، وعدد كبير من المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية.وردا عن سؤال حول عدم حضور عمار سعداني حفل تسمية مقر الحزب، اعتبر ولد عباس هذا جزئيات فقط، و أكد أنه وجه له الدعوة للحضور لكن كانت له ارتباطات أخرى. وأضاف أنه التقى سعداني قبل يومين في حفل الاستقبال الخاص بأول نوفمبر، وليس بينهما أي شيء