لبى العديد من المنشقين عن حزب جبهة التحرير الوطني نداء الأمين العام الجديد جمال ولد عباس خلال حفل تسمية المقر المركزي للحزب، في مؤشر قوي على وجود ثقة متبادلة و نية قائمة للم الشمل و رص صفوف العتيد قبيل موعد التشريعيات المقبلة و التي يكون الأفلان قد ضبط عقارب ساعته عليها بهدف المحافظة على الريادة في الساحة السياسية. أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، على وجود ثقة متبادلة بين القيادة الحالية للحزب وقيادات من المنشقين عن الحزب من أجل تعزيز صفوف الحزب ولم الشمل . وعبر ولد عباس في تصريح للصحافة على هامش إطلاق تسمية الستة الأحرار نسبة إلى القادة التاريخيين الذين قرروا تفجير ثورة أول نوفمبر 1954، على المقر المركزي للحزب، عن اعتزازه لحضور القيادات من المنشقين اليوم بمقر الحزب، لاسيما المجاهد صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة إلى جانب وزراء سابقين ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري الذي كان أول من لبى نداء لم الشمل . وذكر في هذا الصدد باللقاء الذي جمعه بهؤلاء الأعضاء الأسبوع الماضي، مؤكدا وجود تفاهم بينهم بدون شروط للعودة إلى صفوف الحزب ، فيما جدد التأكيد على شرعيته وشرعية هياكل الحزب المنبثقه عن المؤتمر العاشر . وبخصوص غياب عمار سعداني عن اللقاء الذي شهد حضور عدد كبير من المجاهدين و وزارء حكومة سلال، قال ولد عباس: سعداني كان مدعوا لكنه لم يحضر بسبب ارتباطاته ، مضيفا: الجميع مطالب بالكف عن الحديث عن الجزئيات.. فعلاقتي بسعداني جيدة وقد التقيت به في احتفالات أول نوفمبر.. ولا ويوجد بينا سوى الخير . وفيما يخص المطالب المتكررة لبعض المعارضين بضرورة إحالة الأفلان على المتحف، قال وزير الصحة السابق إن لها جوابا واحدا وهو: حزبنا يضم 120 محافظة على المستوى الوطني و220 نائب في المجلس الشعبي الوطني، و48 سيناتور و2000 قسمة عبر كل البلديات .. وهذا رد كاف، على حد تعبير ولد عباس. وعاد ولد عباس إلى الحديث عن التشريعيات المقبلة التي قال إن الأفلان قد ضبط عقارب ساعته عليها، مشيرا إلى أن حزبه مستعد تماما لدخول هذا المعترك الانتخابي للمحافظة على الريادة في الساحة السياسية قائلا: سوف نمشي إلى الانتخابات بكل عزم وقوة.. والشعب سيقول كلمة الفصل . من جهة أخرى، أعلن الرجل الأول في حزب الأغلبية عن قراره باستبدال مبادرة الجدار الوطني التي كان قد اطلقها الأمين العام السابق للحزب، عمار سعداني، لتصبح تحت تسمية الجبهة الداخلية العتيدة التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الأخيرة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر. وقام ولد عباس لدى إشرافه على إطلاق تسمية _الستة الأحرار_ على مقر حزب جبهة التحرير الوطني، برفع الستار عن اللوحة التذكارية التي نقشت عليها أسماء وصور القادة التاريخيين، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، كريم بلقاسم، رابح بيطاط، العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف. واعتبر ولد عباس أن إطلاق تسمية الأحرار الستة على المقر المركزي للحزب يأتي في إطار _محاربة ثقافة النسيان لأبطال الثورة التحريرية وخاصة مجموعة 22 والأحرار الستة_، معلنا عن التحضير لبناء مقر جديد للحزب. هذا و ينتظر أن يعقد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا لهيئة التنسيق اليوم، والّتي تتكون من المكتب السياسي ونواب الحزب في غرفتي البرلمان وهيئة التنسيق الّتي تضم الوزراء ومسؤولي الهياكل في البرلمان ورؤساء اللجان الانتقالية ومحافظي الحزب، بفندق الأوراسي بالعاصمة.