تم إعادة بعث سلسلة من المشاريع التنموية ببلدية تاغيت الواقعة 97 كلم جنوب بشار والتي كانت قد سجلت أشغالها تأخرا وصف بالهام. ويتعلق الأمر بسد العوينة الذي يعود تاريخ إطلاق أشغاله إلى 2012 وهو مدرج في إطار عمليات التجديد الريفي وموجه لحجز مياه واد زوزفانة بطاقة تخزين تصل إلى 3,3 مليون متر مكعب موجهة بصفة خاصة للسقي و تحسين النظام البيئي ببلدية تاغيت ذات الطابع الفلاحي كما أوضح مسؤولو قطاع الغابات، وتعود أسباب التأخر إلى طبيعة الأرض الصخرية و التي تتطلب في بعض الأحيان استخدام متفجرات لتدمير الصخور وفق ما شرح ممثلو المؤسسة المكلفة بالإنجاز خلال زيارة معاينة للورشة قام بها والي الولاية في الآونة الأخيرة، هذا المشروع الذي يعرف حاليا نسبة إنجاز تصل إلى 70 بالمائة ويتربع على مساحة قوامها 236 هكتار وبطول 330 متر و علو يصل إلى 10,6 متر من المنتظر أن يتم استلامه في غضون الأشهر الستة المقبلة. ويتوخى من تجسيد هذه العملية التي تطلبت غلافا ماليا يفوق 288 مليون دج مستقبلا توسيع نطاق الأراضي الصحراوية بمنطقة "العوينة" من 300 هكتار حاليا إلى 30 ألف هكتار يتم سقيها بكميات كبيرة من المياه المحجوزة على مستوى هذه المنشأة المائية كما أوضحت إطارات محلية بقطاع المصالح الفلاحية، كما يجري إنجاز محطة للمعالجة والتصفية البيولوجية للمياه المستعملة ببلدية تاغيت بهدف حماية واحات النخيل القديمة، وقد أطلقت أشغال هذه المنشأة في 2013 وتوجه بصفة كلية لحماية واحات النخيل الألفية من أخطار التلوث حيث ينتظر أن تساهم هذه المحطة في ضمان تكفل و معالجة أفضل للمياه المستعملة و التي تصب حاليا في هذه الفضاء الفلاحي الذي يضم أزيد من 150 ألف نخلة منتجة يستمد منها جزء هام من سكان المنطقة منافع اقتصادية كبيرة، ويتواجد هذا المشروع قيد الإنجاز منذ ثلاث سنوات مما يعد تأخرا غير مقبول كما أكد والي بشار محمد مجدوب أمام مسؤولي شركة الإنجاز. و من المنتظر استلام هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 263 مليون دج مخصص في إطار البرنامج القطاعي للتنمية في غضون 2017 وقد تقدمت أشغال إنجازه بنسبة 75 بالمائة. مركز لتطوير والمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية بتاغيت وتم إعادة بعث أشغال مركز تطوير والمحافظة على الحرف و الصناعات التقليدية بعد أن عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز لأسباب إدارية و مالية مختلفة بعد أن تم منحه لشركة خاصة متخصصة شهر أبريل الفارط والذي من المقرر استلامه و تجهيزه مطلع 2017 حسبما ذكر مسؤولو قطاع السياحة والصناعة التقليدية. وسيساهم هذا المركز من خلال 24 ورشة والذي تصل نسبة تقدم الأشغال به 40 في المائة في تعزيز منتجات الصناعات و المهن التقليدية ويوفر فضاء لتسويق هذه المنتجات، كما تجري ببلدية تاغيت أشغال إنجاز عيادة متعددة الخدمات ستمكن بعد استلامها مطلع 2017 من ضمان تكفل أفضل بالأمراض المختلفة. و تطلب هذا الهيكل الطبي الذي شرع في إنجازه في مارس 2015 و يسجل تقدما في الأشغال بنحو 75 بالمائة استثمارا عموميا يقارب 110 مليون دج "إنجاز و تجهيز" وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير و تعزيز الهياكل الإستشفائية القاعدية، و يتكفل في الوقت الحالي المركز الصحي لبلدية تاغيت و الهياكل الطبية المتواجدة بكل من مناطق بربي و الزاوية الفوقانية و الزاوية التحتانية و كذا بريكة بالمرضى الذين تتطلب حالاتهم المتابعة الطبية إلى جانب حملات التلقيح و الوقاية من الأمراض. السياحة.. أهم النشاطات الإقتصادية ستظل السياحة دوما واحدة من أهم النشاطات الاقتصادية الممارسة في أوساط سكان بلدية تاغيت "الإقامة ومرشد سياحي و منشط و منظم إقامة في الصحراء وغيرها" ومنتظر أن يتدعم هذا النشاط الحيوي باستكمال إنجاز مركب سياحي ضخم ببربي والذي يقع على مسافة غير بعيدة من تاغيت ويعد ثمرة استثمار خاص ومرتقب استلامه في نهاية 2017 بعد أن عرف تأخرا في الأشغال التي كانت قد أطلقت في 2006، ويتوفر هذا المشروع السياحي على طاقة 200 سرير موزعة بين شقق وغرف ومطعم بطاقة 1.200 وجبة، كما يحتوي هذا المرفق السياحي والترفيهي المستقبلي الممتد على مساحة 15 هكتارا على عديد المرافق على غرار مركز الصناعة التقليدية والمعارض ومنشآت رياضية وترفيهية وواحة نخيل "أكثر من 9.000 شجرة"، ويشكل هذا المشروع عرضا نوعيا جديدا في مجال الإيواء والإستقبال بمنطقة تاغيت التي عرفت في 2015 إعادة فتح فندق "الساورة" -"تاغيت" سابقا الذي استرجعه مجمع الفنادق العمومية "الجزائر".