أشاد الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي بالمستوى العالي الذي بلغته الجزائر في مجال احترام مبادئ حقوق الانسان وخاصة في صفوف الشرطة الجزائرية، مؤكدا أنه لبناء أية دولة قوية، متطورة، لا بد وأن تكون مرتكزة على جهاز شرطة عصري، له علاقات طيبة مع المواطن. وشدد الإبراهيمي خلال نزوله ضيفا على منتدى الذاكرة للمديرية العامة للأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة، لتنشيط محاضرة تحت عنوان ''العلاقات الدولية–واقع وآفاق''، على أهمية أنسنة السجون والاعتناء الكبير والمتواصل بمجال القضاء، وقال إن الشرطة الجزائرية أصبحت رائدة في مجال معاملاتها مع المواطن وفي مجال احترام حقوق الإنسان. هامل: "المناسبة تترجم القيم السامية للثورة" أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني خلال الندوة التي نظمت كذالك بمناسبة إحياء ذكرى المظاهرات الشعبية التي عرفتها مختلف مدن الوطن في 11 ديسمبر 1960، ووقعها على مسيرة الثورة التحريرية المجيدة وكذا على قرارات الأممالمتحدة التي أصدرت بيانا للاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره أن المظاهرات السلمية التي شهدتها الجزائر في 11 ديسمبر 1960، تشكل محطة بارزة في مسيرة نضال وتضحيات الشعب الجزائري ، الذي عبر من خلالها عن التفافه حول ثورته المجيدة، ما أدى بالمجتمع الدولي للرضوخ لإرادته في استعادة حريته وإنعتاقه من نير الاستعمار، مشددا على أن هذه المناسبة تترجم القيم السامية لثورة نوفمبر التي تستلهم منها معاني التضحية ، ليبقى الوطن نموذجا للأمن والأمان والسكينة في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف هامل أن الأمن الوطني يحرص دوما على إحياء كافة المناسبات الوطنية، من خلال المحاضرات واللقاءات المبرمجة التي ينشطها ممثلو الأسرة الثورية وأساتذة وباحثون في تاريخ ثورتنا المجيدة، وذلك بهدف ضمان التواصل بين جيل الثورة وجيل الاستقلال وترسيخ قيم التضحية في نفوس أبناء وبنات جهاز الأمن الوطني، مشيرا إلى بالمسار الدبلوماسي ل "الأخضر الإبراهيمي" الذي كان حافلا بالإنجازات بصفته وزيرا للخارجية ، سفيرا للجزائر في عدة عواصم عالمية أو ممثلا لهيئة الأممالمتحدة من أجل إحلال السلم والأمن في العديد من ربوع العالم. الإبراهمي: تجاوز الخلافات الضيقة ضروري في الوقت الراهن استعرض الأخضر الإبراهيمي الأهمية الكبيرة التي شكلتها المظاهرات السلمية التي انطلقت في 11 ديسمبر 1960 عبر كل المدن الجزائرية ، حيث شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الثورة المجيدة على الصعيد الداخلي وكذا على الصعيد الدولي، مشيدا في نفس الإطار بخصال الشهيد البطل ''بن علي دغين'' المعروف ''بالعقيد لطفي''، الذي عرف بحكمته وحكمته وروح التضحية التي تميز بها طوال كفاحه ضد المستعمر، مشيرا إلى واقع العلاقات الدولية في العالم ، في الوطن العربي وكذا في المغرب العربي، مؤكدا أنه في الوقت الراهن، تتطلب الأمور ضرورة تجاوز الخلافات الضيقة ، خاصة في المنطقة العربية، بهدف إحلال الأمن والسلم عبر العالم أيضا. وتطرق المحاضر إلى دور الجزائر وتأثيرها في العلاقات الدولية ، بالنظر لثبوتها على مبادئها وسمعتها في هذا المجال وكذا بالنظر لما قدمه وما زال يقدمه رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للجزائر على الصعيد الدولي ، بفضل حنكته الطويلة ونظرته الرشيدة في تحليل طبيعة العلاقات الدولية، بصراعاتها ونزاعاتها، عبر كامل المعمورة. إطلاق اسم ''العقيد لطفي''على المتحف المركزي للشرطة حضر الضيوف ومثلوا الأسرة الثورية وأفراد من عائلة الشهيد، مراسم تسمية مقر المتحف المركزي للشرطة الكائن بالمدرسة العليا للشرطة باسم الشهيد ''بن علي دغين'' المعروف بالشهيد ''العقيد لطفي''، في مبادرة تترجم مدى حرص القيادة العليا للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء هامل بإحياء الذاكرة الوطنية. ..الأمن الوطني يكرم الرئيس قام اللواء عبد الغني هامل بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، عرفانا له بجهوده المضنية في سبيل الرقي بالوطن المفدى إلى مصاف البلدان المتقدمة والمتطورة وحرصه الكبير على صون الذاكرة الوطنية وتضحيات الشهداء والمجاهدين، ورعايته لكل النشاطات الدولية المتعلقة بالأمن الوطني .